«أزهري»: «ألف عمرة» لن يمحو ذنوب العباد لبعضهم.. ردوا الحقوق لأصحابها
الشيخ عبد العزيز النجار من علماء الأزهر الشريف
كشف الشيخ عبد العزيز النجار، من علماء الأزهر الشريف، فضل أداء مناسك العمرة وهل هي واجبة أم سنة؟
وأكد العالم الأزهري خلال استضافته مع الإعلامية هند النعساني مقدمة برنامج صباح البلد، اليوم الجمعة، أن الله سبحانه وتعالى أمرنا في قوله تعالى «وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ»، مردفا أن هذه الآية جعلت الحج شيئا والعمرة شيء آخر، مما جعل العلماء ينقسمون إلى قسمين في الحكم هل العمرة واجبة أم سنة.
وحول فضل العمرة، أوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العمرة إلى العمرة مكفرات لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر» وقال أيضا: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنها تنفي الذنوب والخطايا كما ينفي الكير خبث الحديد»، يعني أنها تمسح الذنوب تمامًا.
العمرة تكفر الذنوب
وأضاف أن النبي يقول «عمرة في رمضان كحجة»، لأن الحسنات تُضاعف في شهر رمضان؛ فمن أدى النافلة في رمضان كمن أدى الفريضة فيما سواه، مؤكدا أن العمرة تكفر الذنوب وتجعل الإنسان يعود صفحة بيضاء لكن المتعلقة بين الإنسان وربه، بينما الذنوب بين الإنسان والعباد لن تُمحيها ألف عمرة ويجب أن إعادة الحقوق لأصحابها.
اختلاف العلماء حول حكم أداء العمرة
وأردف أن العلماء اختلفوا حول حكم أداء العمرة بين أنها واجبة أم سنة، مبينا أن الفريق الذي قال إنها سنة استدل بحديث النبي عندما سأل أنها سنة أم واجبة قال إنها سنة، بينما الفريق الذي قال إنها واجبة مرة في العمرة استدلوا بالآية القرآنية «وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ» لذلك فهي واجبة مرة في العمر، ووفقا لهذا الرأي فإن المسلم إذا تعذر عليه أداء الحج فإن يجوز أداء العمرة ويكون بذلك قضى واجبا على هذا الرأي الفقهي.