مصر في الولاية الثالثة بعد 30 يونيو.. جني الثمار ومزيد من التحديات الإقليمية
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تستعد مصر لدخول الولاية الثالثة للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ثورة 30 يونيو، وسط تحديات إقليمية غير مسبوقة وبدعم من ثمار إنجازات أسست لها القيادة السياسية على مدار الـ10 سنوات الماضية في مختلف المجالات، أبرزها مبادرة حياة كريمة، بينما تواجه البلاد العديد من التحديات التي تؤثر على أمنها القومي، وبينها السد الإثيوبي حيث تمثل المخالفات في بناء وملء السد تهديدًا مباشرًا للأمن المائي المصري، ومصر مازالت متمسكة بالدبلوماسية في حل الأزمة والتفاوض واللجوء للتحكيم الدولي من أجل الوصول لاتفاق قانوني ملزم يضمن حقوقها في مياه النيل.
الأزمة الليبية
وقالت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، إن الأزمة الليبية أيضا من التحديات الإقليمية التي تؤثر على أمن مصر بشكل مباشر، إذ تقع ليبيا على الحدود الغربية لمصر، وتسعى القاهرة إلى حل الأزمة من خلال دعم عملية السلام الليبية - الليبية، وتعزيز الاستقرار في الدولة الشقيقة، كما تتصدى لمحاولات التدخل الإيراني في المنطقة حيث تسعى طهران لتعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يشكل تهديدًا لأمن المنطقة.
الاتجاهات الاستراتيجية
وقالت «سليمان»، في تصريح لـ«الوطن»، إن الدولة المصرية تواجه العديد من التحديات والتهديدات على الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة، ويعتبر تهديد الشمال الشرقي والضغط الإسرائيلي بملف التهجير أهمها، وهو الخط الأحمر الذي تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ثم يأتي الجنوب كتهديد آخر إذ يواجه السودان خطر الانقسامات التي تحدث به ومحاولات التدخل من عدة دول كبرى في الشأن الداخلي للجار الشقيق، مشيرة إلى أنّ الدولة المصرية تدرك خطورة التهديدات التي تحيط بها، فضلا عن الأوضاع في ليبيا واستمرار حالة عدم الاستقرار فيها، بالإضافة إلى الوضع غير المستقر في منطقة البحر المتوسط.
التحديات الإقليمية
وأشارت إلى أن الإرهاب يعد من التحديات الإقليمية التي تواجه مصر وتسعى للقضاء عليه تماما بمساعدة الدول المجاورة، ذلك بعدما نجحت في القضاء عليه في الداخل.
الاقتصاد المصري
في السياق، قالت الدكتورة غادة علي، عضو مجلس النواب، أن الأزمة الاقتصادية العالمية تؤثر على جميع دول العالم بما في ذلك مصر، وتسعى القاهرة إلى الحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على اقتصادها، وتعزيز النمو، وقد اتخذت الدولة العديد من الإجراءات في مواجهة تلك الأزمة، وعززت نمو قطاع الصناعة والزراعة والشركات الناشئة، وقدمت حزمة اقتصادية متكاملة للسيطرة على تداعيات الأزمات العالمية ونجحت بشكل كبير في عهد الرئيس السيسي في ذلك، وخففت من تأثير الأزمات على الشعب من خلال المبادرات الوطنية ومنها مبادرة حياة كريمة التى نقلت قطاعًا كبيرًا من الشعب إلى حياة أفضل.
تعزيز التعاون الإقليمي والدولي
وأضافت «علي» في تصريح لـ«الوطن» أن مصر تواجه تحدياتها من خلال سياستها الخارجية النشطة، والتي تركز على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، ودعم السلام والاستقرار في المنطقة، كما تسعى إلى تعزيز قدراتها الأمنية والاقتصادية والسياسية للحفاظ على أمنها القومي، لافتة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد جني وحصاد لثمار التنمية التى زرعتها الدولة على مدار 10 سنوات، ونتائج المشروعات القومية والمبادرات الوطنية في مختلف المجالات.