أول مرافعة أمام محكمة العدل الدولية
نزاع بسبب مرور السفن بقناة كورفو دفع بريطانيا لتكون أول دولة في العالم تتقدم بدعوى أمام محكمة العدل الدولية بعد تأسيسها مباشرة في 22 مايو 1947، ضد دولة ألبانيا، في قضية وصفت بأنها «مثيرة للجدل» وظلت لعامين أمام المحكمة.
قضية قناة كورفو هي القضية الوحيدة التي أصدرت فيها محكمة العدل الدولية حكما بدفع أموال نقدية للدولة صاحبة الادعاء كتعويض عن الأضرار، بعدما أمرت المحكمة في حكمها ألبانيا بدفع مبلغ 843,947 جنيها إسترلينيا لبريطانيا، ما يعادل قيمته عام 2016 حوالي 22.6 مليون جنيه إسترليني.
يعود صراع قناة كورفو عندما توترت العلاقات بين البلدين بسبب اعتراض ألبانيا لبعض السفن الإنجليزية التي دخلت حدودها الإقليمية خلال العبور، ما دفع بريطانيا لتوجيه سفنها لإطلاق النار على أي اعتراض من ألبانيا قبل أن تفاجئها ألبانيا بعدد من الألغام التي انفجرت في سفنها، وألحقت أضرارا بالسفن الحربية البريطانية التي كانت تمر عبر القناة عام 1946.
رفضت ألبانيا دفع التعويضات الباهظة، وعرضت دفع 40 ألف جنيه إسترليني لتسوية القضية رضائيا بريطانيا، أي ما يعادل 1.07 مليون جنيه إسترليني في عام 2016، وهو العرض الذي رفضته بريطانيا، لتنتهز ألبانيا الأمر، وتطالبت أمام محكمة العدل الدولية بأحقية ملكية أكثر من طنين من الذهب عام 1996، لتقوم ألبانيا وبريطانيا بتسوية الأزمة، وتنتهي القضية.
تعليقات الفيسبوك