«التضامن»: الزراعة مفتاح التنمية المستدامة وتوفير الغذاء في ظل تغير المناخ
وزيرة التضامن الاجتماعي
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الجلسة الافتتاحية للجنة السادسة للبرنامج الفني للمنظمة الإفريقية الأسيوية للتنمية الريفية «AARDO» التي تستضيف مصر فعالياتها حتى 8 فبراير الجاري، وتعقد تحت رعاية الوزارة، بحضور الدكتور مانوج ناردو سنج أمين عام المنظمة، والدكتور رامي القطيشات الأمين العام المساعد، ومشاركة 30 دولة بالحضور الفعلي والافتراضي.
توفير الغذاء للأعداد المتزايدة من السكان
واستهلت وزيرة التضامن كلمتها بالترحيب بالحضور على أرض مصر، مشيرة إلى أنَّ الزراعة تسهم بشكل كبير في تطور الاقتصاد بطرق مختلفة؛ وبالتحديد، في توفير الغذاء للأعداد المتزايدة من السكان؛ كما أن توفير المواد الخام الكافية للقطاع الصناعي المتنامي يعد مصدراً رئيسياً للعمالة؛ ويساهم في زيادة عائدات النقد الأجنبي؛ وتوفير سوق لمنتجات القطاع الصناعي وغيره.
وأشارت القباج إلى أن مصر تبنت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مجموعة من الاستراتيجيات التي تهدف إلى مكافحة الفقر وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين خاصة بالمناطق الريفية من خلال مبادرات رئاسية، إذ تمّ تدشين مبادرة «حياة كريمة» والتي تستهدف 60 مليون مواطن بالمناطق الريفية عن طريق تزويدهم بالمسكن الملائم والمياه الصحية، فضلًا عن المبادرات في قطاع الرعاية الصحية، وكذلك برامج الحماية الاجتماعية.
الاتجاهات القوية في تغير المناخ
وأضافت القباج أنَّ الزراعة التقليدية لا تزال تتركز في أيدي أصحاب الحيازات الصغيرة، وقد أدى إهمال الزراعة إلى هجرة جماعية لسكان الريف، مما أدى بدوره إلى إخلاء المنطقة الريفية من السكان نوعاً وكماً، وأصبحت أقل جاذبية تدريجياً للاستثمار الاجتماعي والاقتصادي، مشيرة إلى أنَّ الاتجاهات القوية في تغير المناخ أصبحت واضحة بالفعل، واحتمال حدوث مزيد من التغييرات، والنطاق المتزايد للتأثيرات المناخية المحتملة، كلها أمور تعطي ضرورة ملحة لمعالجة التكيف الزراعي بشكل أكثر تماسكًا.
تغير المناخ يهدد الأرصدة السمكية
وأوضحت القباج أن تغير المناخ يهدد الأرصدة السمكية، لذلك من المتوقع أن تشهد المناطق الاستوائية انخفاضًا يصل إلى 40% في صيد المأكولات البحرية المحتمل بحلول عام 2050، وذلك لبحت التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية واستغلالها بشكل مثالي.