ليه سوهاج «بلد المواويل»؟.. مقولة من أيام الفراعنة والنساء سبب التسمية
سوهاج بلد المواويل
منذ آلاف السنين، أُطلق على محافظة سوهاج مقولة «بلد المواويل»، واستمرت هذه المقولة حتى يومنا هذا دون أن يدرك البعض سبب تسميتها بهذا الاسم، وتغنت بها الفنانة العالمية داليدا، حينما قالت «سوهاج بلد المواويل.. برج الزغاليل.. سوهاج يا عروسة النيل».
سر مقولة «سوهاج بلد المواويل»
سر مقولة «بلد المواويل» التي أطلقت على محافظة سوهاج منذ آلاف السنين، يرتبط بالنساء في المقام الأول، إذ يقول الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن تلك المقولة أطلقت على سوهاج منذ أيام الفراعنة، وتحديدًا بعد وفاة الملك أوزوريس، مشيرًا إلى أنه وقت وفاة الملك كانت الملكة إيزيس «تندب وتولول» على زوجها، ومن هنا كانت البداية.
مسجد العارف بالله.. أحد معالم محافظة سوهاج
ويضيف «شاكر» خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه بمرور الوقت بعد وفاة الملك أوزوريس، بدأ الندب والنواح يتطور، وأصبح عبارة عن مواويل للتعبير عن مشاعر الحزن والفقد وغيرها، وكذلك استخدام عدة أشخاص مواويل للفرح والتسلية، خاصة وقت العمل أو السمر في نهاية اليوم.
توارث المواويل من الأساطير القديمة
عُرفت سوهاج بـ«بلد المواويل» لأن أهلها توارثوا ألحان الحزن من الأساطير المصرية القديمة «قصة إيزيس وأوزوريس»، وبمرور الزمن تنوعت المواويل، منها الموال الأحمر الذي يعبر عن مشاعر الحزن والأسى، بينما الموال الأخضر، يتحدث عن الحب والعشق والغزل، والموال المربع والمخمس والمسبع، كلها ألوان مختلفة من الغناء الشعبي للتعبير عن الحال في مختلف المواقف، وفق كبير الأثريين.
«رسخت تلك المقولة والتصقت بسوهاج، لأن الحياة فيها تشبه المواويل بتمازج الحزن والفرح والفقر والإبداع والتفرد الذي ربما لا يلتفت إليه أحد»، على حد تعبير «شاكر»، موضحًا أن الحياة في سوهاج بسيطة ومعقدة في آن واحد، كما أنها مليئة بمعاناة يومية يلوح من بين طياتها الجمال الذي يُذهل الجميع بتفرده وقدرته على البقاء بشموخ ومقاومة صعوبات لا نهائية، قد تؤدي إلى القضاء عليه.