الصالون الثقافي للدكتورة حنان يوسف يتساءل: اللغة العربية في عالم الذكاء الاصطناعي فاعلة أم تابعة؟
انعقدت فعاليات الدورة الحادية والخمسين من الصالون الثقافي للدكتورة حنان يوسف، تحت رعاية المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، بعنوان: «في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم: اللغة العربية والذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟»، بحضور عدد كبير من أعضاء الصالون من النخبة والأكاديميين والمتخصصين والمفكرين من عدد من الدول العربية منها لبنان والجزائر وليبيا والسودان ومصر .
صالون الدكتورة حنان يوسف يطلق مبادرة دعم المحتوى الرقمي باللغة العربية عبر الإنترنت
وأعربت الدكتورة حنان يوسف، أستاذ الإعلام الدولي وعميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية بالقرية الذكية، عن حرص فريق الصالون الثقافي بمواكبة التطورات التي نشهدها في المجتمع، ومن بينها الانتشار المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي دفعنا للنظر لوضع لغتنا العربية من تلك التقنيات باعتبارها اللغة الأم.
وشددت على أن منظمات المجتمع المدني يجب أن تتكاتف مع وسائل الإعلام للتصدي لتلك القضايا التي من شأنها تحقيق الفائدة للمجتمعات العربية، ومراجعة الأولويات المتبناة الآن دون النظر لمستقبل المجتمعات العربية وبالتبعية الحفاظ على الهوية الثقافية الخاصة بنا.
وشهد الصالون حضور عدد كبير من المتخصصين في المجال، قدموا مجموعة من الأطروحات الثرية حول وضع اللغة العربية في عالم تقنيات الذكاء الاصطناعي، في ظل انطلاق تلك التكنولوجيات من الدول الأجنبية والغربية، وبالتالي يتم النظر إلى اللغة العربية في ترتيب متأخر.
المشاركون: التطور المتزايد في الذكاء الاصطناعي يدفع للتساؤل عن وضع اللغة العربية
وأوضح المشاركون أن اللغة العربية بثرائها وتنوعها اللفظي، وعلى الرغم من تحدث ملايين البشر على مستوى العالم بها، فإنها تحظى بالتقدير الكافي في عالم الذكاء الاصطناعي، مما دفع العديد من الخبراء في القيام بمحاولات جادة لتعظيم استخدام لغتنا العربية في عالم التطبيقات الحديثة، ولكن يحتاج الأمر إلى دعم مادي كبير من قبل الحكومات والإدارات المعنية في الدول العربية لتحقيق تحول ملحوظ.
وقال المشاركون إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعد بمثابة سكين يجب استخدامه بحرص والاستفادة منه وفقًا لضوابط، حتى لا يتحول لأداة تعيق حياة البشر، في ظل استحداث عدة وظائف جديدة بتقنية الذكاء الاصطناعي تحل محل البشر.
وأوضحت إدارة الصالون برئاسة الدكتورة حنان يوسف أن الصالون بصدد إعداد مسودة بعدة توصيات من مخرجات هذا اللقاء لرفعها إلى الجهات المعنية من أجل تطوير وضع اللغة العربية في عالم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
واختتمت فعاليات الصالون بفقرة غنائية للفنانة الشابة ندي المنسي، عضو الصالون الثقافي بأغنية «ألف شكر» التي قدمتها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل «قادرون باختلاف» عن ذووي الهمم .
واختتم الصالون الثقافي بإطلاق الدكتورة حنان يوسف مبادرة دعم المحتوي الرقمي العربي عبر الانترنت بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية لتعزيز دور اللغة العربية من منطلق دعم الهوية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي .