المؤلف محمد سيد بشير: مسلسل محارب دراما اجتماعية تبرز صراع الطبقات

يُشارك المؤلف محمد سيد بشير فى سباق دراما رمضان الحالى بمسلسل محارب بطولة الفنان حسن الرداد، بالتعاون مع الفنان أحمد زاهر، وذلك تحت إدارة المخرجة شيرين عادل، والذى بدأ عرض أولى حلقاته، وحصل على إشادات من الجمهور والنقاد، خاصة بعد تأجيله من العام الماضى، لحين الانتهاء من تجهيزات المسلسل كاملة.

أحداث المسلسل الأساسية تعتمد على الدراما الواقعية

وقال محمد سيد بشير لـ«الوطن»: «فكرة مسلسل محارب جاءت من الواقع، فتعتمد الأحداث الأساسية على الدراما الواقعية التى تسرد الصراع بين الطبقات، ونظرية المؤامرة بين الأثرياء والفقراء وعدم شعورهما ببعضهما البعض، والمشكلات التى تحدث بينهما خاصة فى ظل تدخل الأهل بين الطرفين، ونقدّم أيضاً فكرة الثأر خلال المسلسل، ولكن بشكل مختلف ومعاصر من خلال شاب قادم من الصعيد ويعيش مع أسرته فى القاهرة، وتتغير حياته تماماً بعد وفاة والده، حيث يضطر إلى العمل لإعالة أسرته، حتى يكتشف سراً كبيراً يغير مسار حياته».. وأضاف: «أشعر باستمرار أن الجمهور يحتاج إلى أعمال تتحدّث عنه وعن مشكلاته ومشاعره، لذلك تأتى فكرة المسلسلات من الواقع مثلما قدّمت فى (أيوب وأبوجبل) خلال السنوات السابقة، فكانت الفكرة تلمس قلوب المشاهدين، وهذا دائماً ما أسعى إليه من خلال أعمالى، بأن يكون العمل قريباً بالنسبة إلى المشاهد».

وعن كواليس العمل مع الفنان حسن الرداد، قال: «منذ اليوم الأول، وبعد أن جاءت لى فكرة مسلسل محارب تحدثت مع الفنان حسن الرداد وأرسلت إليه الفكرة بشكل مجمل، وأعجب بها مباشرة، خاصة أن الحظ لم يجمعنا فى أى عمل فنى من قبل».

محارب أحداثه تشويقية اجتماعية بشكل أكبر

وعن فكرة تقديمه مسلسلاً شعبياً، قال مؤلف مسلسل محارب: «تقديم عمل شعبى مطلوب لفئة كبيرة من الجمهور، ولكن الأهم كيفية تقديمه، وسهل علىّ الأمر، لأننى فى الأساس من منطقة شعبية، وعلى دراية كبيرة بتصرفاتهم وطريقة حديثهم، كما أن محارب أحداثه تشويقية اجتماعية بشكل أكبر».

وعن الدعاية الخاصة بالمسلسل قبل عرضه من خلال الفيديوهات والأغنية الترويجية قال: «كانت فكرتى من البداية، ولم أكن أتوقع كل هذا النجاح لها، فالجمهور أصبح يتداول الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل سريع ومبهج، ويتساءل عن مسلسل محارب، الذى يشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من النجوم، وهذا يعتبر دعاية كبيرة للمسلسل قبل بدء عرضه».

وبشأن المنافسة فى شهر رمضان، قال: «المنافسة شىء صحى، وننتظر دائماً عرض أكبر عدد من المسلسلات حتى يكون النجاح له مذاق، خاصة أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم هذا العام وجبة درامية دسمة ومختلفة بين عدد كبير من الأعمال المتنوعة، التى تختلف ما بين الكوميديا والأكشن والدراما، وفى النهاية هذه المنافسة لصالح الجمهور، حتى تتوافر كل الأعمال التى تناسب جميع الأذواق». وعن ظاهرة أعمال الـ15 حلقة هذا العام فى شهر رمضان، أوضح رأيه: «هذا التطور الطبيعى للأعمال الدرامية، بأن تتطور على حسب طبيعة الأحداث، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حرصت على أن يكون هناك تنوع بين المسلسلات الـ30 حلقة، وأخرى الـ15 حلقة، فمن البداية كانت الدراما تتّجه جميعها لموسم واحد، وهو الموسم الرمضانى، ولكن بفضل جهود «المتحدة» والكتّاب، أصبح هناك مواسم مختلفة دون الاقتصار على الموسم الرمضانى فقط».