كلمات أغنية حوريات الجنة في مسلسل الحشاشين الحلقة 13.. لماذا قتلوا الفاتنة؟
مسلسل الحشاشين
تظهر الجارية الفاتنة «كديار» ضمن أحداث الحلقة 13 من مسلسل الحشاشين أثناء محاولتها اكتشاف العالم المحيط بها خارج أسوار الحريم، أو مخدع الجواري الذي تتحكم فيه سوزان نجم الدين التي تؤدي دور «إلينار»، وينتهى مشهد الخروج من المخدع بكارثة لم تتوقعها الجارية الفاتنة التي حاولة غواية أحد مقاتلي الجماعة.
غادرت «كديار» مخدع الحوريات، لكن «إلينار» اكتشفت الأمر، وحكم عليها وعلى المقاتل الذي شاهدها بالموت، وإلقائهما من فوق أسوار القلعة، وبعدها جمعت الجوارى، لتخبرهن بقواعد الإقامة والحركة لحوريات جنة آلموت، كما حددها مولانا حسن الصباح وفق لما قالته لهن.
وذكرت «إلينار» أن مهمة الجواري أن يكن جاهزات دائما في أفضل زينة، وبأجمل إبتسامة، تحسبا لأي مهمة أو طلب من سيد القلعة، وأبلغتهن إن أي مخالفة تعني إنهاء حياة من تتجاوز القواعد.
وحاولت الفتيات التغلب على حزن مقتل رفيقتهن «كديار»، وبدأت إحدى الجواري في إنشاد موشح أندلسي بعنوان «أيها الساقي»، وتبعتها الأخريات لتردد كل واحدة من الحوريات مقطع غنائي من الموشح، وهن يحاولن التغلب على خوفهن وحزنهن.
كلمات قصيدة ابن زهر الحفيد
يصنف هذا الموشح ضمن روائع الشعر الأندلسي، وهو قصيدة لابن زهر الحفيد تقول كلماتها:
أيها الساقي إليكَ المشتكَى
قد دعوناك وإن لم تسمعِ
ونديمٍ همتُ في غُـرّتِه
وبشرب الراح من راحتِه
كلما استيقظ من سُكرَتِهِ
جذبَ الزقَّ اليهِ واتـّكا
وسقاني أربَعـًا في أربَع ِ
غصنُ بان ٍمالَ من حيثُ النوى
ماتَ من يهواه من فرط ِالجوى
خَفِقُ الأحشاء ِ مرهونُ القوى
كلما فكر في البين بكى
ويحه يبكي لما لم يقـع ِ
ما لعيني عَشِيَتْ بالنظر
أنكرَتْ بعدكَ ضوءَ القمر
فإذا ما شئتَ فاسمَعْ خبري
دَمِيَتْْ عينايَ من طول البكى
وبكى بعضي على بعضي معي
غصنُ بانٍ مال من حيثُ استوى
بات مَنْ يهواه من فرطِ الجَوَى
خفقُ الأحشاء موهونُ القُوى
كلما فكـّر في البين بكى
ويحه يبكي لـمَا لم يـَقعِ
ليس لي صبرٌ ولا لي جَلَدُ
يا لقومي عذلوا واجتهدوا
أنكروا شكوايَ ممّا أجدُ
مثلُ حالي حقها أنْ تشتكي
كمدَ اليأس وذُلَّ الطَـمَعِ
كبـدِي حرّى ودمعي يكفُ
تعرفُ الذنبَ ولا تعترِفُ
أيها المعرِضُ عما أصِفُ
قد نما حُبـِّي بقلبي وزكا
لا تقلْ في الحبِّ إني مدَّعِي