قصة أول «موبايل» في العالم.. كيف كان شكله ووزنه؟
مارتن كوبر
لا يخلو منزل من هاتف محمول، بل أصبح بمرور الوقت لكل فرد هاتفه الخاص به، نظرًا لما يشكل هذا الاختراع من أهمية بالغة في العصر الحالي، وبات هذا الجهاز الصغير بمختلف تصميماته وأنواعه أهم أداة للتواصل مع الآخرين.
ويعود تاريخ إجراء أول مكالمة هاتفية من هاتف محمول لمثل هذا اليوم الموافق 3 أبريل عام 1973 أي قبل 50 عامًا، فما قصتها؟.
أول مكالمة «موبايل» على يد مارتن كوبر
في يوم الثالث من أبريل عام 1973 وقف المهندس الأمريكي مارتن كوبر، على رصيف بأحد شوارع ولاية نيويورك، ويحمل جهازا في يده في حجم قالب الطوب إذ كان يُجري خلاله أول مكالمة من هاتف محمول في العالم، حيث كانت المكالمة لأحد منافسيه في شركة اتصالات أخرى، ليخبره بإنجاز شركته غير المتوقع بهذا الاتصال المفاجئ.
وحسب موقع «abc7ny» العالمي، قال كوبر حينها عبر المكالمة لمنافسه الذي كان يدعى جويل إنجل: «أنا أتصل بك عبر هاتف خلوي، ولكن هاتفًا خلويًا حقيقيًا، هاتفًا محمولًا شخصيًا».
اختراع أول هاتف محمول
قبل أشهر من إجراء تلك المكالمة كانت إحدى شركات المحمول العالمية الشهيرة تتسابق لابتكار هاتف خلوي لمنافسة شركة أخرى كانت قد طورت جهاز الترانزستور وغيره من الابتكارات، إذ يتذكر كوبر قائلاً: «لقد كانوا أكبر شركة في العالم، وكنا شركة صغيرة في شيكاغو».
وفي هذا الوقت قرر مهندس الكهرباء الأمريكي اختراع هاتفًا يسهل حمله لأي مكان وإجراء المكالمات منه، وبالفعل ابتكر أول هاتف خلوي وكان يزن حينها 794 جرامًا، أي ما يقرب من الكيلو جرام، وهو ذاته الذي استخدمه في إجراء أول مكالمة من هاتف خلوي في العالم.
تطور الهواتف المحمولة
وبعد إجراء هذه المكالمة - التي لم تكن عادية للعالم - وخلال الخمسين عامًا التي تلت تلك المكالمة، تطور جهاز مارتن كوبر الضخم وتم استبداله مع التقدم التكنولوجي بمجموعة واسعة من الهواتف الأقل سمكًا والأسرع التي أصبحت الآن منتشرة في كل مكان في العقود الجارية.
وفي تصريحات إعلامية سابقة له قال كوبر: «لم أتفاجأ بأن كل شخص لديه هاتف محمول اليوم، فقد كنا نروي القصة أنه في يوم من الأيام عندما تولد، سيتم تخصيص رقم هاتف لك، وإذا لم ترد على الهاتف، سوف تموت».