قصة «العيدية» وأغرب طرق تقديمها.. عادة متوارثة عبر الأجيال
العيدية
ظهرت العيدية في عصر الفاطميين، وكان تهدى إلى العلماء وحفظة القرآن، وهي عادة اجتماعية قديمة ارتبطت بشكل وثيق بالعيد، وفي وقتنا الحالي تعد أبرز مظهر احتفالي ينتظره الأطفال، إذ يعطيهم كبار العائلة مبالغ مالية، بدلا من شراء هدايا عينية لهم يوم العيد، ما يضفي أجواء البهجة على هذه المناسبة.
«العيدية» عادة فاطيمية
وبحسب تقرير نشرته قناة «ماسبيرو زمان»، لا تتفق المصادر التاريخية على معلومات مؤكدة بشأن أصل العيدية، لكن ورد ذكرها في كتب المؤرخين الذين أرخوا في كتبهم لعصر الدولة الفاطمية، ومنهم تقي الدين المقريزي.
وتذكر بعض المصادر القليلة، أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله رصد رسوما للعيدية في عيد الأضحى، في حين يتداول البعض بأن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي هو الذي أقرها.
يقول الدكتور رفقي حجازي، أستاذ التاريخ الإسلامي المعاصر، لـ«الوطن»، إن العيدية كانت عادة موجودة لدى الفاطميين الذين عملوا على تقدير العلماء وحفظة القرآن الكريم، وانتشرت الفكرة من بعد الفاطميين لتستمر حتى الآن، رغم اندثار الدولة الفاطيمية وتغير الأزمان، إذ يعتبر الغالبية بأن العيدية من طرق إدخال السعادة على الأطفال والكبار خلال العيد، لذا بقيت حتى الآن.
وتشير بعض المصادر التاريخية، إلى أن العيدية في زمن الفاطميين، لم تكن مخصصة للأطفال، بل كانت تقدم لرجال الدولة والعلماء ومحفظي القرآن وزوار قصر الخليفة.
أغرب العيديات في التاريخ
وبحسب تقرير «ماسبيرو زمان»، فإن من أغرب العيديات في العصور القديمة تلك التي كانت تمنح للضيوف دون أن يشعروا، من خلال حشو الكعك بالدنانير الذهبية، بدلا من السكر، أو وضع على الحلوى قطع من الذهب تشبه الفستق.