قلق في إسرائيل بعد تأجيل تسليم شحنة أسلحة أمريكية.. 3 احتمالات قد تكون السبب
نتنياهو
كشف مسئولون إسرائيليون رفيعي المستوى لصحيفة أكسيوس الأمريكية، إن للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تأجيل تسليم شحنة أسلحة أمريكية الصنع إلى إسرائيل وهو ما تسبب في مخاوف شديدة بين أعضاء الحكومة من تخلي واشنطن عن دعم تل أبيب، خاصة وأنه لم يتم الإعلان بشكل واضح عن سبب التأجيل، وفق ما نقله موقع قناة «القاهرة الإخبارية».
تأجيل تسليم شحنة أسلحة أمريكية لإسرائيل
وبحسب ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن صحيفة أكسيوس الأمريكية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوقفت الأسبوع الماضي تسليم شحنة أسلحة إلى تل أبيب، مما آثار مخاوف جديدة داخل الحكومة الإسرائيلية، الذين يحاولون فهم سبب تأجيل تسليم الأسلحة في ظل الحرب التي تدور حاليًا في قطاع غزة وشمال الأراضي المحتلة، وتصاعد التوترات مع إيران.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد زار إسرائيل الأربعاء الماضي، والتقى برئيس حكومة الاحتلال ودارت مناقشات وصفتها الصحف الأمريكية بأنها «صعبة» حول عملية اقتحام مدينة رفح الفلسطينية التي تأوي نحو 1.5 مليون فلسطيني.
وشدد بلينكن على أن عملية رفح الفلسطينية ستعارضها الولايات المتحدة بقوة، وستكون لها تبعات سلبية على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.
وأكد موقف الولايات المتحدة من عملية اقتحام رفح هو تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الذي قال إن المسئولين في إسرائيل يدركون موقف بايدن عندما يتحدث عن تغيرات في السياسة الأمريكية تجاه الحرب على غزة، إذا مضوا قدما في اجتياح رفح الفلسطينية خاصة وأن بايدن يواجه ضغوطا كبرى بسبب الدعم اللا محدود الذي يقدمه لإسرائيل منذ بداية الحرب.
3 احتمالات وراء تأجيل تسليم شحنة الأسلحة لإسرائيل
وبحسب تحليل كرم جبر مراسل القاهرة الإخبارية في واشنطن، فأنه حتى الآن لم يتناول هذا الخبر في الصحف الأمريكية، سوي عبر موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مصادر إسرائيلية، ولم يتم التعليق من إدارة بايدن أو البيت الأبيض.
وأضاف أن الموقع وضع 3 أسباب وراء تأجيل شحنة الأسلحة إلى إسرائيل، هو الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول عملية رفح العسكرية، التي تريد حكومة الاحتلال أن تبدأ فيها بأقرب وقت بينما ترى إدارة بايدن أن الوقت ليس مناسبا، لحماية المدنيين في المدينة، بالإضافة إلى أن أي عملية عسكرية في رفح الفلسيطنية سيعصف بأي آمال في عقد هدنة، والتي من المنتظر أن يتم الإعلان عنها خلال ساعات.
أما السبب الثاني فهو يكون جزءا من الضغط الأمريكي على إسرائيل حتى لا تنفذ عملية رفح الفلسطينية وقبول شروط حماس لدخول الهدنة حيز التنفيذ، والتي تعتبر أولوية أمريكية.
أما السبب الثالث، فهو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتعرض لضغوط متزايدة، حتى من داخل الحزب الديمقراطي، وخاصة التيار التقدمي، والذي يرى أنه لا يجب أن تذهب أمريكا إلى هذا المدى في مد إسرائيل بهذه الأسلحة.