رئيس جامعة سوهاج: برامج الذكاء الاصطناعي تعكس جهود الدولة لتحديث القطاع التعليمي
«النعماني»: علينا توجيه الشباب نحو تخصصات تلبي احتياجات سوق العمل
د. حسان النعمانى
شدد د. حسان النعمانى، رئيس جامعة سوهاج، على ضرورة تقليل قبول الطلاب فى كليات الآداب والحقوق والتجارة، نظراً لندرة الفرص الوظيفية بعد التخرج، لافتاً إلى أن معدل القبول فى تلك الكليات يجب ألا يزيد على 10% من إجمالى الطلاب المقبولين حاليا.
وأوضح «النعمانى»، فى حواره مع «الوطن»، أن علينا توجيه الشباب نحو تخصصات تلبى احتياجات سوق العمل وتضمن لهم فرص عمل مستقبلية مشرقة.
كيف تستعد الجامعات المصرية لتخصصات المستقبل؟
- الجامعات المصرية بدأت بالفعل تحديث برامجها لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية والدولية لضمان الحصول على فرصة عمل بعد التخرج، حيث تم إنشاء العديد من كليات الجيل الرابع الجديدة فى مصر، وتدشين برامج جديدة فى مجموعة متنوعة من التخصصات والبرامج ما يعكس جهود تحديث القطاع التعليمى، تزامناً مع الاهتمام بقطاع التعهيد فى المدارس والجامعات واختيار الأصلح الذى يحقق النمو المطلوب، بالإضافة إلى افتتاح كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية وتم تسجيل عدد 100 طالب دبلوم وماجستير ودكتوراه فى برامج بينية جديدة تلبى احتياجات سوق العمل، مثل برامج إدارة الأزمات والكوارث وصناعة الأسمنت والطاقة المتجددة والكيمياء الحيوية الطبية.
الدولة تولي اهتماما كبيرا بتأهيل الطلاب كي يكونوا خريجين متميزين مطلوبين لسوق العمل إقليميا ودوليا.. ما رأيك؟
- الدولة تحرص على توجيه الشباب نحو تخصصات تلبي احتياجات سوق العمل وتضمن لهم فرص عمل مستقبلية مشرقة، وسبق أن تحدث الرئيس السيسى عن فرص العمل المتاحة والكبيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحث الشباب على تحديث تخصصاتهم والتفكير فى مجالات جديدة، مثل البرمجة الحديثة التى تتيح فرص عمل مجزية.
وشجع الرئيس الطلاب على اختيار تخصصات يمكنها تلبية احتياجات سوق العمل وتوفير فرص عمل مستقبلية مستقرة، حيث تم تحديد التخصصات الجديدة فى الجامعات بناء على دراسات حول وظائف المستقبل واحتياجات سوق العمل، كما نؤكد ضرورة تقليل قبول الطلاب فى كليات الآداب والحقوق والتجارة نظراً لندرة الفرص الوظيفية فى هذه المجالات، فمثلاً يجب أن يصل معدل القبول فى هذه الكليات إلى 10% من إجمالى الطلاب المقبولين حالياً.
ماذا عن البرامج الدراسية الجديدة التى سعت جامعة سوهاج لإضافتها خلال السنوات الماضية ونجحت فى أن يكون لخريجيها مكانة فى سوق العمل؟
- حرصت جامعة سوهاج خلال السنوات الماضية على مواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة من خلال طرح العديد من البرامج الدراسية الجديدة التى تستهدف تخريج كوادر مؤهلة تلبى احتياجات مختلف القطاعات، حيث تم إضافة برامج الذكاء الاصطناعى والحوسبة المعلوماتية.
ماذا عن خطط الجامعة فيما يتعلق بالتطوير للمناهج الدراسية واستحداث برامج جديدة تلبى متطلبات وظائف المستقبل؟
- تُدرك جامعة سوهاج أهمية مواكبة التطورات المتسارعة فى مختلف المجالات، وتسعى جاهدة لتطوير مناهجها الدراسية وبرامجها التعليمية بشكل مستمر لضمان تخريج كوادر مؤهلة تلبى متطلبات سوق العمل المُستقبلى.
كيف يتم تجهيز الطلاب فى التعليم ما قبل الجامعى لتخصصات المستقبل؟
- بالنسبة للطلاب المدرجين بمراحل التعليم ما قبل الجامعى، يتم تأهيلهم من خلال أكاديمية البحث العلمى وبرنامج جامعة الطفل، حيث يلتحق الطلاب بكل موسم صيفى يتم تأهيلهم فى الكليات المتخصصة على كيفية التعامل مع برامج المستقبل والتكنولوجيا الرقمية وأجهزة الحاسب الآلى والمعامل، وفقاً لبرامج متخصصة، أما فيما يتعلق بالطلاب الجدد على المراحل الجامعية الأولى فيكون من خلال الكليات والبرامج الجديدة التى يتم إتاحتها لهم فترة التنسيق والتعليمات والتوجيهات الخاصة بإمكانيات وفرص البرامج الجديدة وموقعها فى سوق العمل إقليمياً ودولياً وأبرز ما يميزها وكيف سيكون للطالب دور مميز ومستقبل واعد فى سوق العمل.
متطلبات الثورة الصناعية
حال عدم قبول الطالب بكليات الجامعات الحكومية، لديه فرص فى الجامعات الأهلية والخاصة والجامعات التكنولوجية، فالدولة تنفق بشكل كبير على تلك الجامعات وعلى التعليم العالى بشكل عام، ومن المهم توفير شروط فى البرامج الجديدة لضمان وصولها إلى المستويات العالمية المطلوبة فى سوق العمل المستقبلية، كما يجب مراعاة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وتطبيق التكنولوجيا كمادة أساسية فى المدارس.