رئيس «مصر للمعلوماتية»: الرئيس السيسي حريص على توفير برامج متخصصة للطلاب
«بهجت»: الدولة لديها رؤية واضحة لتوفير التخصصات العلمية النادرة
د. ريم بهجت
أكدت د. ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أنّ مصر فى أشد الحاجة خلال الفترة الحالية لتخصصات الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى وبرامج علوم الحاسب لأنها تعانى من الندرة.
وأضافت «ريم»، فى حوارها لـ«الوطن»، أنّ الدولة المصرية لديها رؤية واضحة من حيث توفير التخصصات العلمية المطلوبة للحاضر والمستقبل، حيث يتم تأهيل الخريجين عبر أحدث البرامج المتخصصة التى جرى تمويلها من وزارة التعليم العالى أو الاتصالات، وتم إنشاء أقسام متخصصة كالذكاء الاصطناعى أو الأمن السيبرانى وغيرهما فى العديد من الجامعات.
كيف يجرى تأهيل الطلاب على تخصصات الرقمنة والذكاء الاصطناعى؟
- نعمل على تأهيل الطلاب لتكون لديهم خبرة كاملة للانخراط فى سوق العمل مستقبلاً، ومن العام الأول للالتحاق يتم التدريب العملى فى كبرى الشركات والمؤسسات ذات الشأن، كذلك هناك تدريب على مدار العام لطلاب الفرق الأعلى، فنسعى لأن يكون الطالب مؤهلاً لسوق لعمل.
كما أن هناك بعض البرامج العملية للشركات تتداخل مع البرامج الدراسية ويتم أخذ الجانب العملى لكبرى الشركات فى التدريب ووضعه ضمن جزء التدريب العملى للطلاب، ويحصل الطلاب على شهادة خبرة عملية بنهاية فترة التدريب، كما يشهد العام الجديد إضافة عدد من البرامج الدراسية للطلاب على مستوى الجامعات، منها برامج الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى وعلوم هندسة البيانات.
كيف تقيمين اهتمام الدولة بمجال الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى؟
- هناك اهتمام كبير وواضح من قبل الدولة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يولى اهتماماً كبيراً بالمجال، وزيادة دعمه للمراكز والتخصصات التى تحتاجها سوق العمل، فبرامج الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى برامج عالمية موجودة وهناك نقص شديد بها داخل مصر وخارجها وبالتالى من المهم أن يتم تأهيل الخريج عالميا.
وفى نفس الوقت يجب الاستفادة منه داخل مصر، حيث توجد فرص العمل الجيدة، وأذكر حديث الرئيس خلال افتتاحه مركز البيانات والحوسبة وقوله إن هناك مراكز تعهيد من خلال شركات عالمية يمكن للخريج أن يعمل بها داخل مصر ولحساب شركات عالمية بالخارج وبالإضافة إلى ضرورة تدريب الخريجين على منصات متخصصة فى كيفية تقديمه لعمله ولسيرته العلمية كى تستطيع الشركات العالمية توظيفه وهو داخل مصر.
وماذا عن الشباب ومدى إقبالهم على هذه التخصصات؟
- هناك تغيير جذرى حدث فى أفكار الشباب، فأصبح تفكيرهم ينصب على فرص العمل المتميزة والمطلوبة دولياً وإقليمياً، بجانب الاهتمام الكبير الذى تبذله الدولة فى هذه المجالات المتخصصة.
ماذا عن البرامج والتخصصات الحديثة التى تقدمها الجامعات لتوفير كوادر تلبى احتياجات وظائف المستقبل؟
- للدولة المصرية رؤية واضحة من حيث توفير التخصصات العلمية المطلوبة للحاضر والمستقبل، حيث يتم تأهيل الخريجين عبر أحدث البرامج المتخصصة التى جرى تمويلها من وزارة التعليم العالى أو الاتصالات، وتم إنشاء أقسام متخصصة كالذكاء الاصطناعى أو الأمن السيبرانى وغيرها فى العديد من الجامعات.
أما عن جامعة مصر المعلوماتية، فالجامعة متخصصة فى مجالات الثورة الصناعية الرابعة ولديها البرامج المطلوبة عالمياً فى التخصصات المعنية، والجامعة بدأت الدراسة عام 2021 بأربع كليات، بينها كليات متوقعة ككليات الهندسة والحاسبات والمعلومات وتخصصاتها كصناعة الإلكترونيات وتصميمها، والنظم المدمجة والذكاء الاصطناعى وجميعها ليست بالشكل التقليدى.
وكذلك تخصصات الإلكترونيات والروبوتات والميكاترونكس، وكليات علوم الحاسب بتخصصاتها كالأمن السيبرانى وعلوم هندسة البيانات، وجرى إنشاء مسار حديث للصناعة وهو تخصصات برامج صناعة الألعاب الإلكترونية وهى أداة تستخدم فى التعليم المتخصص.
التخصصات العلمية المطلوبة
أرى أن الجامعات الحكومية تضم أساتذة متميزين وعلى قدر عالٍ من العلم والبحث العلمى ويبذلون قصارى جهدهم من أجل التطوير، ولكن هناك إشكالية تتمثل فى التكدس الكبير للطلاب مما يؤدى إلى انخفاض مستوى التعليم ومدى الاستفادة من التخصصات، ولكن حال ضبط الأعداد وفقاً للتخصصات ستكون الاستفادة أكبر، كما أن الجامعات الحكومية تحتاج لتقليل أعداد الطلاب والتحديث الضرورى للبرامج الدراسية للاستفادة من جميع التخصصات.