إسرائيل في مواجهة الحريديم.. بدء تجنيد 1000 من اليهود المتشددين الأحد المقبل

وافق وزير الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الخميس، على إرسال نحو 1000 أمر تجنيد للرجال الحريديم يوم الأحد المقبل، في أول أوامر يتم إرسالها منذ الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة العدل العليا الإسرائيلية في يونيو والذي أنهى رسميا الإعفاء الطويل الأمد للحريديم من الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

جيش الاحتلال يعتزم إرسال 1000 طلب تجنيد للحريديم

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بيان وزارة الاحتلال بدولة الاحتلال، والذي أعلن فيه أن جيش الاحتلال يعتزم إرسال 1000 طلب تجنيد على ثلاث دفعات، من أجل تحقيق هدفه المتمثل في تجنيد 3000 مجند من اليهود المتشددين هذا العام، بالإضافة إلى 1800 شخص كان من المقرر أن ينضموا إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الحالي.

وقال البيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيجري عملية تعلم في نهاية كل موجة، من أجل تحسين عملية التجنيد في الموجة التالية، وستحدث الموجة الثانية بعد أسبوعين والثالثة بعد أسبوعين، وفقًا للعميد ريلي مارجاليت من فرع العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي في اجتماع عقد في لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست في وقت لاحق من بعد ظهر الخميس.

استدعاء الحريديم العاملين بالفعل

وسيتم إرسال الأوامر الحالية كجزء من التجنيد المقرر في يوليو، وسيتم وضع خطط التجنيد لليهود المتشددين في الجولتين التاليتين وفقاً لنسبة المشاركة اليهودية المتشددين في التجنيد الحالي.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه سيبدأ باستدعاء أولئك الذين هم جزء من القوة العاملة، وحاملي رخص القيادة وطلاب التعليم العالي وبالتالي تم دمجهم جزئيًا بالفعل في المجتمع الإسرائيلي، أو الشباب الذين تركوا الدراسة في المدارس الدينية وأصبحوا عاطلين عن العمل أو يعملون خارج السجلات.

تجنيد الرجال الحريديم المتزوجين

وبحسب موقع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن تحقيقاتها توصلت خلال الأشهر الأخيرة، إلى أنه من الأسهل بكثير تجنيد الرجال الحريديم المتزوجين، على الرغم من أنهم أقل تأهيلا للأدوار القتالية.

ومن بين هؤلاء الـ3000 المطلوب تجنيدهم، هناك 15% فقط متزوجون، في حين أن 85% منهم عازبون، وسوف يتم إرسال أغلبهم إلى الحرب و50% من القوات المحتملة تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاماً، و40% آخرون تتراوح أعمارهم بين 22 و23 عاماً، و10% فقط تتراوح أعمارهم بين 24 و26 عاما.

تجنيد الحريديم خلال 45 يوما

وأعلن جيش الاحتلال، أن زيارة الجنود الحريديم الثلاثة آلاف إلى مركز التجنيد للتقييم ستتم في غضون أسبوعين، وقد يتم تجنيدهم في غضون 45 يوما على الأقل.

وحذر جيش الاحتلال من يتجاهلون أوامر التجنيد المتعددة، بأنه سيتم منعهم من مغادرة الأراضي المحتلة وقد يواجهون الاعتقال من قبل الشرطة العسكرية ونقلهم إلى السجون العسكرية الإسرائيلية.

وقال جيش الاحتلال، إنه يحتاج حاليا إلى نحو 10 آلاف جندي جديد ـ معظمهم من المقاتلين ـ لكنها لا تستطيع استيعاب سوى تجنيد 3 آلاف جندي إضافي من المتشددين هذا العام، بالإضافة إلى 1800 جندي من المتشددين الذين يتم تجنيدهم سنويا.

رفض الحاخامات تجنيد الحريديم

وكان الحاخامات المتشددين، أمروا طلاب المدارس الدينية بعدم الاستجابة لأوامر وطلبات التجنيد وعدم الانتقال لمراكز التجنيد، وأمروا الطلاب بالذهاب للسجن بدلًا من الخدمة في جيش الاحتلال.

وتواجه حكومة نتنياهو أزمة عاصفة بسبب تجنيد الحريديم، حيث رفضت الأحزاب اليمينية مثل «شاس، يهدوت هتوراة» تجنيد اليهود المتشددين، في الوقت الذي تعاني فيه إسرائيل بسبب قلة عدد المجندين وحاجتها لتجنيد الحريديم المعفيين من التجنيد، حتى حكمت المحكمة العليا بتجنيدهم.