دار المسنين فاتحة خير على «محمود» في الهاند ميد.. حريف بصناعة السبح والحظاظات
محمود عبد الرحمن
في عالم يسعى به الجميع إلى الشباب الدائم والحيوية المتجددة، يأتي اليوم العالمي للمسنين ليذكرنا بقيمة التجربة والحكمة التي لا تُقدر بثمن، ففي كل شَعرة بيضاء، قصة حياة حافلة بالنجاحات، وربما يتجسد ذلك في «محمود عبد الرحمن»، الذي يمتلك موهبة تصميم المشغولات اليدوية المصنوعة من الهاند ميد.
تصاميم مختلفة ينفذها محمود بالهاند ميد؛ منها السبح والأساور والخواتم وغيرها، واكتشف هذه الموهبة أحد الرعاة له في دار المسنين التي يقيم بها منذ 2016 حتى أصبح فاتحة خير بالنسبة له: «محمود عندنا في الدار من سنة 2016، وفي الأول مكناش واخدين بالنا من الموهبة اللي عنده لحد ما لاحظانا في ورشة كنا عاملينها عن شغل الهاند ميد وعمل أشكال حلوة جدا»، بحسب ما رواه المهندس محمود وحيد مدير مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» في حديثه لـ«الوطن».
مشغولات يدوية من إيد محمود
منذ هذه اللحظة دعمت الدار صاحب الـ53 عاما، إذ جرى توفير جميع الخامات المطلوبة لشغل الهاند ميد، وأيضا يتم تسويقها له، ليس ذلك فقط، بل شارك في 3 معارض خاصة بالفنون التشكيلية: «كلنا انبهرنا هنا في الدار بشغل محمود وبقينا نسوق ليه والأرباح بترجع ليه، وكل ده نمى الموهبة اللي عنده».
الشعور بالسعادة والفرحة
حالة من الفرحة والسعادة تسيطر على ابن محافظة القاهرة، عندما يشتري منه أصدقائه المشغولات اليدوية التي صممها: «لما حد بيقوله جميل التصميم ده بيكون مبسوط جدا وخاصة لما حد يشتري منه وده طبعا كل هدفنا أني ننمي المواهب اللي موجودة».
ويعاني محمود من تأخر عقلي، فهو في البداية كان يسكن مع عائلته، ولكن بعد وفاة والده قرر أن يذهب إلى دار مسنين حتى يتمكن من التخلص من الوحدة: «محمود لما والده اتوفي كان عايش في الشقة لوحده ومرات والده كانت عايشة في شقة تانية ولما حس بالوحدة طلب منها أنه يسكن في الدار وجه عندنا».