ذكرى وفاته.. سبب ظهور محمود ياسين بصوته فقط في فيلم الرسالة
محمود ياسين في فيلم العذاب امرأة
الصوت الرخيم والجودة التي يتمتع بها في مخارج الألفاظ والقدرة على النطق والحديث باللغة العربية، جعلت من الفنان محمود ياسين نجمًا متربعًا على عرش الفن ليس فقط لوسامته التي جعلته فتى الشاشة الأول لعدة سنوات، ولكن أيضًا ممثلًا لا تخطئه الآذان، قادرًا على الوقوف على خشبة المسرح يصول ويجول بصوت جهوري واضحًا وضوح الشمس.
محمود ياسين، الذي يمر اليوم 4 سنوات على وفاته لرحيله في مثل هذا اليوم 14 أكتوبر عام 2020، ترك إرثًا فنيًا يقترب من 250 عملًا متنوعًا ما بين سينما ومسرح ودراما، وتم اختيار 6 أفلام شارك بهم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وذلك حسب استفتاء النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي عام 1996.
ذكرى وفاة محمود ياسين الرابعة
وتمثلت هذه الأفلام في «شيء من الخوف، الرجل الذي فقد ظله، أغنية على الممر، على من نطلق الرصاص، ليل وقضبان، الصعود إلى الهاوية»، ولكن هناك فيلم آخر شارك فيه محمود ياسين بصوته فقط وتم اختياره ضمن تصنيف أفضل 100 فيلم وهو «الرسالة».
عام 1976 عرض فيلم الرسالة للمخرج مصطفى عقاد، وشارك به عدد من النجوم عبد الله غيث، أحمد مرعي، حمدي غيث، سناء جميل، عبد الرحيم الزرقاني، عبدالوارث عسر، منى واصف، وتم تقديم نسخة إنجليزية من بطولة أنتوني كوين.
لماذا لما يظهر محمود ياسين ممثلًا في فيلم الرسالة واكتفى بصوته فقط؟، سؤال طرحته صفاء أبو السعود في برنامج ساعة صفا على الفنان محمود ياسين بالرغم من أنه صديقًا مقربًا للمخرج مصطفى العقاد، والذي أكد بدوره أن الأمر كان خاضعًا للصدفة البحتة.
جودة عالية
وأشار إلى أنه في التوقيت الذي كان يتم فيه الإعداد لفيلم الرسالة، كان في الوقت نفسه مشغولًا بفيلم العذاب امرأة مع نيللي ومن إخراج أحمد يحيى، ومن ثم سافر بصحبته إلى لندن لتسجيل أحاديث الرسول وبعض الآيات القرآنية لوضعها داخل «الرسالة» باعتباره راويًا للفيلم.
واستطرد: «بعد العودة للقاهرة وتم تسجيل الصوت مرة أخرى بصحبة نصري عبدالنور وكانت النتيجة بأعلى جودة للدرجة التي جعلت مصطفى العقاد مندهشًا بشدة، ومن ثم تم الاستعانة بالصوت الذي تم تسجيه في مصر داخل الفيلم بدلًا مما تم تسجيله في لندن».