هل يجب ترديد أذان الفجر الأول مثل الصلوات المفروضة؟
حكم ترديد أذان الفجر
يعتاد المسلمون على ترديد الآذان عند سماعه خلف المؤذن في كل وقت وفي كل مكان، ولكن عند سماع أذان الفجر الأول يدور السؤال في أذهان المسلمين حول ما إذا كان يجب ترديد آذان الفجر الأول مثل الصلوات المفروضة أم لا.
وحول حكم ترديد آذان الفجر الأول، أوضح الشيخ أحمد مدكور، الداعية الإسلامي، في تصريح خاص لـ«الوطن» أن أصل الفضيلة والثواب فيما فرضه النبي- صلى الله عليه وسلم- على أمته، لذا يجب على المسلمين الاقتداء بكل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا».
وأضاف أحمد مدكور أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أوصانا بأن نتمثل بسنته وبما قاله أو أقره أو فعله لقوله صلى الله عليه وسلم «فمَن رغِب عن سنَّتي فليس منِّي».
حكم ترديد الأذان
وأوضح الشيخ أحمد مدكور أن ترديد الأذان سنة مؤكده عن النبي- صلى الله عليه وسلم- وترديده ما بعد ذلك فهو مشروع: «عند ترديد الأذان مع المؤذن أو خلفه يشعر القلب بالطمأنينة والأمان بالقرب من الله سبحانه وتعالى، مستشهدًا بقول النبي- صلى الله عليه وسلم: «إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا».
حكم ترديد أذان الفجر الأول
أجاب «مدكور» حول حكم ترديد أذان الفجر الأول بأنه أمر مستحب وكل ما يقارب للسنة فهو قريب للنبي- صلى الله عليه وسلم- وبه تأكيد لاقتضاء المسلم بسنته، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «إنَّ بلَالًا يُؤَذِّنُ بلَيْلٍ، فَكُلُوا واشْرَبُوا حتَّى يُنَادِيَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ثُمَّ قالَ وكانَ رَجُلًا أعْمَى، لا يُنَادِي حتَّى يُقالَ له أصْبَحْتَ أصْبَحْتَ».
وهذا يدل على أن النبي- صلى اله عليه وسلم- أقر بلال على عمله، فيعد هذا الأمر على سبيل الاستحباب، فلذلك يجوز ترديد آذن الفجر الأول والثاني لقوله صلى الله عليه وسلم: «ذا سمعتُم المؤذنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ».