نائب رئيس مركز الجلود: تعميق صناعة المكونات وتوفير العمالة الماهرة أبرز تحديات المدرسة

كتب: محمد سعيد الشماع

نائب رئيس مركز الجلود: تعميق صناعة المكونات وتوفير العمالة الماهرة أبرز تحديات المدرسة

نائب رئيس مركز الجلود: تعميق صناعة المكونات وتوفير العمالة الماهرة أبرز تحديات المدرسة

أكد المهندس محمد زلط، نائب رئيس مجلس إدارة مركز صناعات الجلود المتطورة، المشرف على «مدرسة الجلود الثانوية» بمدينة العاشر من رمضان، أن المركز يعمل على توفير أحدث الماكينات والمعدات داخل المدرسة، لتدريب الطلاب عليها، وتخريج عُمال مهرة للعمل فى الصناعات الجلدية. وقال «زلط»، فى حوار مع «الوطن»، إن المركز يعمل أيضاً على توفير العديد من المميزات للدراسة بمدرسة الجلود، أبرزها مكافآت مالية للطلاب، بالإضافة إلى التأمين عليهم ضد الحوادث، فضلاً عن مجموعة من المميزات الأخرى، وفيما يلى تفاصيل الحوار.

فى البداية.. حدثنا عن تاريخ إنشاء مدرسة الجلود؟

- مدرسة الجلود هى جزء من إنشاءات مركز صناعات الجلود المتطورة، وهى جزء من خدمات المدينة للمصانع التى تعمل داخلها، وقد أُنشئت المدرسة فى عام 2008، وبدأت فى استقبال الطلاب من حوالى 5 سنوات، والهدف من إنشاء المدرسة هو توفير عمالة متدربة بشكل احترافى لكى تصبح عامل جذب للمصانع، ويستعينون بهؤلاء الطلاب المدربين بشكل جيد.

محمد زلط: خريجو مدرسة الجلود بالعاشر يتمتعون بمستويات متميزة في صناعة الأحذية 

وما دور مركز صناعات الجلود تجاه المدرسة؟

- المدرسة تتبع مركز صناعات الجلود المتطورة، الذى يتولى الإشراف المادى على المدرسة بالكامل، حتى تستطيع توفير عمالة مناسبة للمصانع التى تعمل داخل المدينة، والمدرسة فى الأصل تتبع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بنظام التعليم المزدوج الصناعى 3 سنوات، ويحصل الخريج على دبلوم فنى صناعى متخصص فى صناعة الأحذية.

هل يواجه الطلاب أزمة فى الوصول إلى المدرسة خاصة أنها فى مدينة العاشر من رمضان؟

- المدينة تم التخطيط لها بحيث إن المدرسة تستقبل الطلاب من سكان المناطق المحيطة بها، مثل مناطق العاشر من رمضان، ومدينة بدر، ويتم توفير وسائل مواصلات للطلاب من وإلى المدرسة، لمساعدتهم فى الانتظام والالتزام بمواعيد الدراسة.

مكافأة شهرية لكل طالب.. وشهادات لجميع خريجي المدرسة.. وتأمين ضد الحوادث أو الوفاة لكل طالب

وما تفاصيل المكافآت المادية التى يحصل عليها الطلاب بالمدرسة؟

- تأتى هذه المكافآت ضمن المميزات التى يحصل عليها الطلاب، حيث يحصل الطالب على مكافأة شهرية 500 جنيه خلال السنة الأولى، و600 جنيه شهرياً فى العام الثانى، وفى السنة الأخيرة يحصل على 700 جنيه شهرياً، ومن ضمن المميزات توفير وجبة جافة لهم بشكل يومى، بالإضافة إلى توفير الزى المدرسى، وكل ذلك دون مقابل مادى، كما أننا نوفر تأميناً صحياً، وتأميناً ضد الحوادث أو الوفاة لجميع الطلاب داخل المدرسة، ويتم تجديدها كل عام.

إجراء تحديثات مستمرة على الماكينات والمعدات بالمدرسة

هل يوفر المركز معدات مناسبة لتدريب الطلاب عليها؟

- بالفعل المركز يوفر للطلاب طاقماً كاملاً من الماكينات والمعدات الحديثة لجميع مراحل التدريب، بأعداد كافية، ومماثلة تماماً للماكينات الموجودة داخل المصانع فترة ما بعد التخرج والعمل فيها، كما يتم إجراء تحديثات على الماكينات والمعدات، وفقاً للتحديثات التى تتم داخل المصانع، حيث يجد الطالب نفسه بعد التخرج داخل المصنع أمام نفس الماكينات التى تدرب عليها.

وما الشهادات التى يحصل عليها الطالب بعد التخرج من المدرسة؟

- بجانب شهادة الدبلوم الصناعى لنظام التعليم المزدوج، يحصل أيضاً على شهادة من المدرسة بأنه أنهى جميع مراحل التدريب التى جعلته «صنايعى» قادراً على العمل داخل أى مصنع بشكل احترافى.

وما ضوابط الالتحاق بالجامعة للطلاب بعد التخرج من المدرسة؟

- إذا رغب الطالب فى استكمال دراسته والالتحاق بالجامعة، فإن ضوابط دخول الجامعة مثل أى ضوابط من بعد التعليم الفنى، يُجرى الطالب معادلة، وبعد النجاح فيها، يلتحق بأى جامعة يحددها التنسيق.

كيف تضمن للطالب فرصة عمل بعد التخرج؟

- نظام الدراسة داخل المدرسة مختلف تماماً، وينقسم إلى 3 مراحل، فى العام الدراسى الأول نصل مع الطالب لأن يستطيع العمل على الماكينة، لكنه غير قادر على الإنتاج، وهى المرحلة التى ينتهى معها أى تعليم صناعى، والمرحلة الثانية نجعل الطالب قادراً على أن يصبح «صنايعى»، ويعمل كمساعد داخل أى خط إنتاج، ولكنه لن يستطيع أن يصبح بقدرة وكفاءة الصنايعى بشكل كامل، أما فى السنة الثالثة والأخيرة، نجعل الطالب يصل إلى مرحلة الاحتراف فى صناعته، وبعد التخرج يستطيع العمل على أى خط إنتاج، وفى مستوى الصنايعى الذى يعمل داخل المصنع، كما أنه لن يمثل أى عائق بالنسبة للمصانع داخل مدينة الجلود فى أمر المواصلات، لأن جميع الخريجين من سكان المناطق المحيطة.

وما أبرز التحديات التى تواجه صناعة الجلود فى مصر؟

- من أبرز التحديات التى تواجه صناعة الجلود فى مصر هى احتياجنا لتعميق صناعة المكونات المحلية، ويجب على الجميع استغلال اهتمام واتجاه الدولة نحو تعميق الصناعات، ورغبتها فى تقليل الفاتورة الاستيرادية، وهى فرصة لنا من أجل معالجة الثغرة التى نعانى منها فى هذا الشأن، لذا نحتاج إلى رفع المستوى فى إنتاج المكونات، سواء كجودة أو كعدد أو كتكنولوجيا، كما أننا نعانى أيضاً من مشكلة العمالة والتدريب، لأن هذه المهنة تحديداً كانت طاردة للعمالة على مدار الـ10 سنوات الماضية، ولم يكن بها أى وسائل جذب للعمالة، وعانت كثيراً من عدم وجود أجيال جديدة تدخل المهنة، وهو ما نحاول التغلب عليه من خلال مدرسة الجلود، عبر تشجيع الطلاب، وتقديم كل أوجه الدعم لهم، سواء مادياً أو من خلال مميزات مختلفة أخرى.

المصانع داخل مدينة الجلود بالعاشر من رمضان تعمل فى كل ما له علاقة بالمنتجات الجلدية، سواء أحذية أو شنط أو أحزمة أو جواكيت، وليس هذا فقط، بل أيضاً نعمل فى الصناعات المساعدة لصناعة الجلود، مثل مواد التغليف، والنعال، وخامات تصنيع النعل، فالمدينة تشمل جميع المراحل التى تدخل فى صناعة الجلود، ومصانع مدينة الجلود بالعاشر من رمضان تُصدر 60% من إجمالى إنتاجها، على مستوى مختلف المنتجات الجلدية.

 


مواضيع متعلقة