شماتة الإخوان فى العالقين: «المعبر يوم لك ويوم عليك»
صراخ وبكاء أُسَر أنساها هَمّ الاغتراب أن تشعر بفرحة العيد، ابن أو أب أو زوج وربما أسرة بأكملها قررت أن تبحث عن طوق نجاة من الموت قتلاً أو حرقاً فى صحارى ليبيا ففرت هاربة إلى الحدود مع تونس خوفاً من اشتعال الاقتتال الداخلى فيصبحوا رقماً فى عداد الضحايا المصريين داخل ليبيا، وهو ما اعتبره الإخوان شماعة جديدة يعلقون عليها شماتتهم ساخرين: «المعابر يوم لك ويوم عليك».
معاناة آلاف النازحين المصريين من ليبيا إلى تونس لم تعنِ شيئاً للجماعة سوى مزيد من الشماتة والسخرية من مآسى المصريين، فانبرى أحد شباب الجماعة شامتاً عبر صفحته على الفيس بوك: «جربتوا يعنى إيه تهربوا على الحدود.. جربتوا أن المعبر يتقفل فى وشكم وتستنوا الأكل والدوا وماتلاقيهوش.. عرفتوا أن ما فقدتوه من إنسانيتكم تجاه غزة ستجدونه فى ليبيا.. اليوم ترد لكم بضائعكم».
شماتة شباب الجماعة فى معاناة المصريين العالقين فى ليبيا يعتبرها «م.د» -أحد شباب الجماعة، رفض ذكر اسمه- حالة طبيعية أصبحت سمة مميزة لكل الأحداث التى تقع فى مصر وللمصريين ولا تستدعى الجدال أو النقاش حولها: «لما اتقتلنا فى رابعة والناس شمتت فينا محدش قالهم ما يصحش.. لما كل الفضائيات ووسائل الإعلام اتعاملت مع اللى بيحصل فى غزة على أنه عادى وطبيعى واتقال أحسن ما تموتوا وإحنا مالنا يبقى ماحدش يقول لنا انتوا بتشمتوا ليه».
أخبار متعلقة:
حكايات «العائدين من الموت» فى ليبيا
«الوطن» ترصد المعاناة بين «طرابلس» و«رأس جدير» التونسى
الفوج الثانى من العائدين فى مطار القاهرة: عشنا «رحلة موت» تحت وابل الرصاص للوصول إلى تونس
«على»: شاهدت مقتل 23 عاملاً مصرياً بقذيفة على مسكنهم
«بركات»: تجهيز سلاح «أنصار الشريعة» كان يصيبنى بالرعب
«الحسينى»: «رفضت دفع رشوى عشان أرجع مصر»
«تامر»: سيبت فلوسى وهربت ومفيش حد هيعوّضنى
«الشحات»: «كنا بنطبخ فى طرابلس على الفحم والخشب»