حكايات «العائدين من الموت» فى ليبيا
وسط المبانى المدمرة وآبار النفط المشتعلة والمطار المحطم والطرق المقطوعة، يحاول آلاف المصريين العاملين بليبيا العودة بسرعة إلى مصر هرباً من أعمال القتل والإرهاب المشتعلة فى العاصمة الليبية طرابلس عن طريق المطارات العسكرية الليبية تارة، وعن طريق مطار جربة بتونس تارة أخرى، وما بين هؤلاء وهؤلاء لا يستطيع الكثيرون ممن يقيمون وسط منطقة المعارك فى طرابلس الخروج من منازلهم أو تدبير أمور حياتهم ومعيشتهم، فضلاً عن انقطاع السبل بمئات آخرين على الحدود الليبية التونسية، ورغم الظروف الصعبة نجح عشرات المصريين العاملين بليبيا فى العودة إلى مصر حاملين معهم قصصاً وحكايات مرعبة عن الوضع المأساوى هناك؛ حيث نجا بعضهم من موت محقق بعد سقوط قذائف صاروخية بجوار المنازل التى يقيمون فيها، وبسبب سوء الأوضاع المعيشية ونفاد الوقود اضطروا إلى استخدام الأساليب البدائية والأخشاب فى طهى الطعام، ولم يجد بعضهم مفراً من دفع رشاوى إلى بعض العاملين فى المطارات الليبية للإسراع فى حجز تذاكر السفر والعودة على الرحلات المتجهة لمصر. [SecondImage]
«الوطن» كانت فى استقبال العمال المصريين العائدين من ليبيا عن طريق مطار المعيتيقة العسكرى الليبى ومطار جربة بتونس بصحبة ذويهم وأقاربهم فى صالة الوصول بمطار القاهرة الدولى ورصدت أحوالهم واستمعت إلى معاناتهم فى أيام الحرب والدم. [ThirdImage]
أخبار متعلقة:
«الوطن» ترصد المعاناة بين «طرابلس» و«رأس جدير» التونسى
الفوج الثانى من العائدين فى مطار القاهرة: عشنا «رحلة موت» تحت وابل الرصاص للوصول إلى تونس
شماتة الإخوان فى العالقين: «المعبر يوم لك ويوم عليك»
«على»: شاهدت مقتل 23 عاملاً مصرياً بقذيفة على مسكنهم
«بركات»: تجهيز سلاح «أنصار الشريعة» كان يصيبنى بالرعب
«الحسينى»: «رفضت دفع رشوى عشان أرجع مصر»
«تامر»: سيبت فلوسى وهربت ومفيش حد هيعوّضنى
«الشحات»: «كنا بنطبخ فى طرابلس على الفحم والخشب»