«بركات»: تجهيز سلاح «أنصار الشريعة» كان يصيبنى بالرعب
يخرج من صالة الوصول بالمطار حاملاً حقائبه، ترتسم البسمة على وجهه، بركات عبدالله مرسى، الشاب الثلاثينى ابن محافظة المنيا، الذى يعمل حداداً فى إحدى الورش بمنطقة عين زار التابعة لمدينة طرابلس، حيث شاهد بأم عينه الاشتباكات التى كانت تدور فى العاصمة، يقول: «الاشتباكات فى المنطقة كانت عنيفة جداً، وكانت الأحياء السكنية والمناطق المجاورة لطرابلس مهددة بالقصف فى أى وقت، وكانت جماعة أنصار الشريعة فى ليبيا تقوم بالتنقل والتحرك وسط المناطق السكنية حاملة السلاح وتستعد للاشتباكات».
يؤكد الشاب الثلاثينى أن هناك كثيراً من العمال المصريين قتلوا وأصيبوا فى طرابلس، بسبب الاشتباكات، فيقول: «كانت تصلنى معلومات عن المصريين والليبيين اللى بيموتوا كل يوم هناك ومحدش عارف يرجع مصر، المطار مقفول والطيران متوقف والسفر والتنقل داخل ليبيا يعرض حياة الناس للخطر». ويضيف «بركات» متحدثاً عن تحركات جماعة أنصار الشريعة وسط المواطنين، قائلاً: «كنت أسكن فى مكان أرى فيه أفراد جماعة أنصار الشريعة الذين يحشدون أنفسهم فى ساحة أمام مكان سكنى، ويجمعون عدتهم وعتادهم وسلاحهم للدخول فى اشتباكات مع طرف آخر، وكانوا يتحركون وسط المساكن ووسط المواطنين وكل الناس كانت تخاف أن تتحدث معهم خوفاً على حياتهم».
ويضيف: «ليبيا بها ملايين المصريين الذين سافروا هرباً من الوضع المادى الصعب فى مصر حتى يستطيعوا أن يدبروا المال الذى يحتاجونه، بعد ما يحدث فى ليبيا الآن أصبح الوضع صعباً وسيعود ملايين المصريين هناك وممكن يأتى ليبيون، عشان كده لازم البلد توفر شغل للناس دى، لأنهم كلهم عندهم أسر يريدون الإنفاق عليها».
معاناة أخرى يقول «بركات» إنه واجهها فى سبيل الحصول على تذكرة طيران إلى مصر، فالمطارات كانت متعطلة وتوقفت بسبب الاشتباكات التى وقعت فى مطار طرابلس «كان فيه طوابير من المصريين أمام شباك حجز التذاكر، والحمد لله ربنا كرمنى وقدرت أحصل على تذكرة طيران لمصر بعد معاناة طويلة».
أخبار متعلقة:
حكايات «العائدين من الموت» فى ليبيا
«الوطن» ترصد المعاناة بين «طرابلس» و«رأس جدير» التونسى
الفوج الثانى من العائدين فى مطار القاهرة: عشنا «رحلة موت» تحت وابل الرصاص للوصول إلى تونس
شماتة الإخوان فى العالقين: «المعبر يوم لك ويوم عليك»
«على»: شاهدت مقتل 23 عاملاً مصرياً بقذيفة على مسكنهم
«الحسينى»: «رفضت دفع رشوى عشان أرجع مصر»
«تامر»: سيبت فلوسى وهربت ومفيش حد هيعوّضنى
«الشحات»: «كنا بنطبخ فى طرابلس على الفحم والخشب»