«الحسينى»: «رفضت دفع رشوى عشان أرجع مصر»
سيطرت الابتسامة على ملامح وجه إبراهيم الحسينى «43 سنة» منذ أن وصلت طائرة الخطوط الليبية إلى أرض مطار القاهرة عصر اليوم، يبدى «إبراهيم» سعادته بنجاته من القتل على يد الأطراف المتصارعة هناك، وبمجرد مروره من بوابة صالة الخروج رقم «1» حاول الاتصال بشقيقه الذى ينتظر وصوله، فى محاولة للهروب من أشعة الشمس، استظل «إبراهيم» بسقف مبنى المطار، جاءت كلماته: «الحمد لله، ربنا نجانا من موت محقق بعد سقوط 3 صواريخ على الحوش المجاور لنا، كنا ننتظر الموت صباحاً ومساء، منطقة سيدى سالم التى كنت أقيم فيها أصبحت خرابة كبيرة بعد تدمير معظم المبانى الواقعة بجوار مطار طرابلس وآبار النفط، الوضع هناك خطير جداً، لأن أهالى مدينتى الزنتان ومصراتة يحاولون السيطرة على مطار طرابلس، غير أن أحداً منهم لم يحسم المعركة حتى الآن لصالحه».
«إبراهيم» الذى يقول إنه متزوج وله طفلان، يقيم فى مدينة المنصورة، يكمل حديثه قائلاً: «ما حدش فى ليبيا بيبص لمصلحة البلد، الطرفين نازلين دق فى بعض، وكله بيضرب فى بعضه بشكل عشوائى، يلتفت «إبراهيم» حوله ويطيل النظر للمحيطين به أمام بوابة صالة الخروج بحثاً عن شقيقه، ثم يواصل: «ذقنا الأمرّين قبل العودة لعدم وجود رحلات طيران بين ليبيا ومصر، ذهبت إلى مطار المعتيقة مرتين، وعدت إلى المسكن مرة أخرى لعدم وجود حجز طيران، وفيه ناس دفعت رشاوى عشان تقدر تعدى لكن أنا ما دفعتش حاجة قعدت فى الانتظار والطابور، لحد ما جه الدور عليا، إنما اللى دفع رشاوى عمل كده عشان يلحق ييجى بسرعة، بعض الشبان دفعوا قدامى 150 و200 دينار رشوة عشان يعرفوا يعدوا ويحجزوا على الرحلات الجوية حوالى ألف جنيه مصرى، وفيه ناس كتير خايفة تطلع من بيوتها عشان ما حدش يستهدفها.
أخبار متعلقة:
حكايات «العائدين من الموت» فى ليبيا
«الوطن» ترصد المعاناة بين «طرابلس» و«رأس جدير» التونسى
الفوج الثانى من العائدين فى مطار القاهرة: عشنا «رحلة موت» تحت وابل الرصاص للوصول إلى تونس
شماتة الإخوان فى العالقين: «المعبر يوم لك ويوم عليك»
«على»: شاهدت مقتل 23 عاملاً مصرياً بقذيفة على مسكنهم
«بركات»: تجهيز سلاح «أنصار الشريعة» كان يصيبنى بالرعب
«تامر»: سيبت فلوسى وهربت ومفيش حد هيعوّضنى
«الشحات»: «كنا بنطبخ فى طرابلس على الفحم والخشب»