لن تكون الأخيرة هذه السقطة الإعلامية وقد سبقتها سقطات من محطات أخرى وقلنا وتكلمنا ولكن لا أحد يسمع..
دائماً ما يبوح التاريخ بحكايات تثبت أنه يعيد نفسه، أو على الأصح أن البشر يعيدون نفس الأخطاء، خاصة هؤلاء الذين يجهلون التاريخ.. بل والشرف. تذكرت هذه الحقيقة
رغم أننا ما زلنا فى شهر مارس 2019 وبعد مائة عام من ثورة 1919، ورغم الندوات والمقابلات التليفزيونية والاحتفالات، فإنه ورغم كثرة أحداث هذه الثورة الفريدة
لا أعرف إلى متى يستمر استسهال اللغو التاريخى وتأليف أحداث لم تحدث، وكتابة أسماء وهمية، بل وانتشار المعلومة على أوسع نطاق فى وسائل الخراب والجهل الاجتماعى
قامت القيامة حول موضوع عقيم، وهو اضطهاد اليهود فى مصر، وأنهم مصريون لحماً ودماً، فقط يدينون باليهودية، وأنهم قد لوحقوا وطردوا من وطنهم، و«هُجروا قسراً»
فرح السيد محمد ناصر بمقالى السابق عن الإعلام وما حدث له.. فرح لأننى حذرت، وبشدة، من أن إعلام الصوت الواحد لدينا يدفع الناس دفعاً لمشاهدته هو وأمثاله.
لا أدرى، ولا أعتقد أن أحداً يدرى، ماذا يحدث فى الإعلام المصرى.. فقط شعرنا جميعاً أن القنوات كلها قد تم «ضربها فى الخلاط» مع بعض وخرجت النتيجة
كالطفل الساذج الغر، وقفت المدعوة صفاء الهاشم، تفرز من جوفها حبات رفيعة من الحصى لتقذف بها الهرم الأكبر، فى رغبة طاغية لهدمه، كما صور لها خيالها الطفولى الصغير
فى نهاية الألف الثالثة قبل الميلاد، وفى عهد الملك «خيتى»، أحد ملوك أهناسيا، كُتبت قصة أدبية عُرفت بالفلاح الفصيح أو «ساكن الحقل»
يبدو أننا لا نعلم كل شىء عن إسرائيل، ويبدو أنها قد أخذت استثناء دولياً موثقاً، بإمضاء كل دول الغرب وأمريكا، بإعفائها تماماً، وحتى نهاية العالم