«أنا كنت فاكر إنى هموت»، هذا أول ما جاء فى ذهنه عندما علم بإصابته بفيروس سى، ويقول: «شعرت باقتراب أجلى وأننى خلاص بودع الدنيا، وهسيب أهلى وإخواتى وأنا أخوهم
شهد مستشفى كفر الشيخ العسكرى، الذى تم افتتاحه فى عام 2011، العديد من التطورات فى الفترة الأخيرة، التى جعلت منها صرحاً طبياً كبيراً يتردد عليه أبناء المحافظة
لم تنل إصابته بفيروس سى من لمعة عينيه المليئتين بالطموح والإصرار على مواجهة الصعاب، ولم يمح مرضه ابتسامته التى يرسم بها طريق مستقبله،
«من فضل الله علينا، حاجة الناس إلينا.. فلا ترد النعم»، عبارة على لافتة معلقة على جدار، تستقبل الزائرين فور المرور من البوابة الرئيسية لمستشفى كفر الشيخ العسكرى،
كان والده الخمسينى مريضاً بفيروس سى، ظل لأعوام طويلة يعالج حتى أتمّ شفاءه، الفرحة انتابت الشاب العشرينى وكل أفراد أسرته بشفاء الوالد بعد علاج دام 10 سنوات،
«صدمة»، هكذا وصف أحمد سامى الشعور الذى انتابه فور علمه بإصابته بفيروس سى أثناء الكشف الطبى للتجنيد بالقوات المسلحة، فابن محافظة البحيرة الذى نشأ بإحدى قرى مدينة
لم يعد العلاج من فيروس سى يتكبد المبالغ الطائلة التى كانت تُدفع من قبل فى رحلة العلاج الشاقة، فتطور تلك المنظومة بات هدفاً قومياً، باعتبار أن صحة المواطن
معدلات إصابة عالية جداً خلال السنوات الأخيرة، جعلت من مصر «المحروسة» واحدة ضمن الدول الأكثر إصابة بفيروس الكبد الوبائى على مستوى العالم، بعد أن ظل المرض ينتشر
تجربة أليمة مع الإدمان استمرت لأكثر من 6 سنوات، لكنه فى يوم لا ينساه أبداً خطت قدماه إلى طريق العلاج، «دخلت المركز 24 سبتمبر الماضى،
بنبرات متزنة تحدث «فادى»، أحد مرضى الإدمان، الذى لم يتم بعد عامه الـ27، يقول وقد بدا أكثر قدرة على مواجهة ذاته رغم أنه ما زال يتلقى علاجه ولم يشف بعد
قال العقيد طبيب محمد دياب، قائد المركز الطبى لعلاج الإدمان، مدير مستشفى القوات المسلحة بالإسماعيلية، إن المستشفى استقبل أكثر من 1000 مدمن من المدنيين،
«حاسس إنى مولود بقالى 25 يوم».. عبارة قصيرة لخّص من خلالها «أحمد»، تجربة طويلة وصعبة تألم فيها كثيراً، حتى انتهت على باب مركز علاج الإدمان، الذى دخله قبل 25 يوم
صنايعى «شاطر» فى إحدى ورش النجارة بدمياط، ومشجع زملكاوى يهتم بمباريات فريقه ويمارس هوايته فى بعض أوقات فراغه، وفى يده اليمنى يرتدى «دبلة» خطبته،
صرح طبى كبير مكون من 3 طوابق، هو أكبر مركز لعلاج الإدمان على مستوى مصر، فور المرور عبر بوابته الرئيسية والدخول إلى قاعة الاستقبال التى تظهر فيها لافتة كبيرة
صوت عظيم تسمعه الآذان فور الدخول من البوابة الرئيسية، السيدة فيروز تشدو بـ«زهرة المدائن»: «الغضب الساطع آتٍ وأنا كلى إيمان.. الغضب الساطع آتٍ سأمرّ على الأحزان.