بالصور.. على أبواب مستشفى الفيشاوي: لا صوت يعلو فوق «هدوء الرحيل»
فاروق الفيشاوي
عقارب الساعة تشير إلى الخامسة والنصف صباحا، النهار بدأ في تمرير ضوئه، والهدوء يسيطر على شارع مصدق بمنطقة الدقي، حيث لا صخب ولا أصوات عالية تحيط بمستشفى "ابن سينا" التخصصي، التي تحمل داخلها جثمان الفنان الراحل فاروق الفيشاوي.
وفجر اليوم، توفى الفنان فاروق الفيشاوي، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بمستشفى "ابن سينا"، عن عمر ناهز 67 عاما.
أمام باب الطوارئ الخاص بالمستشفى، توجد سيارة إسعاف بحجم كبير، مجهزة لنقل الجثمان من المستشفى إلى المقابر، ومن خلف سيارة الإسعاف يأتي سُلم العيادات، الذي يجلس أمامه الأمن الخاص بالمستشفى، والذين بدورهم منعوا تواجد أي فرد بالداخل بناءً على رغبة الفنانة سمية الألفي.
وتواصلت "الوطن" مع أفراد الأمن الخاص بالمستشفى، الذين يروون تفاصيل ما دار من لحظات الوفاة إلى الآن.
سيد محمد رمضان، مسؤول الأمن بـ"الشيفت" المسائي لمستشفى "ابن سينا"، يقول إنه فور حدوث الوفاة حدثت حالة من الهرج في المستشفى والصدمة لدى الجميع، أبرزهم الفنانة سمية الألفي الزوجة السابقة للفنان الراحل، فلم يكن أحد يتوقع الوفاة، خاصة في هذا الوقت من اليوم.
فنانون كثيرون جاءوا فور سماعهم خبر وفاة "الفيشاوي" لإلقاء نظرة الوداع، بحسب ما قال "رمضان"، من ضمنهم، مصطفى شعبان، نهال عنبر، أحمد آدم، محمد هنيدي، والذي ذهب بعضهم ليأخذ قسط من الراحة ليعود خلال تشييع الجثمان، مشيرًا إلى تواجد أشرف زكي نقيب الممثلين بعد سماعه خبر الوفاة مباشرة، ولكنه انصرف منذ قليل، لإنهاء إجراءات وتصاريح الدفن.
عقب الوفاة انتقل جثمان "الفنان الراحل إلى ثلاجة الموتى، ومعه انتقل الأهل والأقارب، والذي كان أبرزهم نجليه الفنان أحمد الفيشاوي وشقيقه عمر، وزوجته السابقة سمية الألفي، وفقًا لمسؤول الأمن.
حال الانتهاء من تصريحات الدفن، سيتم تشييع جثمان "الفيشاوي" في تمام العاشرة صباحًا، وهو والوقت المقرر لخروجه من المستشفى، بحسب مسؤول الأمن، بحضور العديد من أهل الفن الذي توافدوا إلى زيارته قبل وفاته.