بريد الوطن.. محنة فيروس كورونا
بريد الوطن
محنة فيروس كورونا من أبشع ما مر بالمجتمع الإنسانى الحديث، رغم ما مر به من حروب عالمية، وحروب وصراعات، والمحنة لا تمضى بغير دروس مستفادة، والتاريخ الإنسانى دائماً مفعم بالدروس، سواء نجاحاته أو إخفاقاته، وبرؤية للسياسات الغربية والأمريكية والصهيونية، ودمّرت بلدان العرب والمسلمين، ومحنة كورونا بقدرة الله، جعلت متخذى القرار فى بلدان أوروبا وأمريكا فى موقف لا يُحسد عليه، حتى باتت دورة العمل والاقتصاد فى خبر كان، والفيروس مباغت ودمر غطرسة السياسات العالمية ربما سببه هو الانحراف عن طريق الله، والسنن الكونية لا تحابى أحداً، والغرب ما هو معياره للحق؟ الذى يؤكد إنسانية الإنسان، وما مقياس الرقى الحضارى وأنت لا تعطى الحق للأضعف، أو ما دونك، بل سياساتهم أغرقت الكثير من البلدان العربية والإسلامية، تتحرّك بسياسات صندوق النقد الدولى، بعد الوقوع فى فخ الديون، والفقر، والتبعية، والضعف العلمى والصناعى والتكنولوجى، والتساؤل: هل محنة الفيروس تمثل بوابة للفجر، من أجل التحرّك بوضوح الرؤية، بعد أن أفرز النظام العالمى الجديد كل ألوان الشذوذ بالمواقف والسياسات، والأديان السماوية دعت للتحليق والانتشار لصنع مستقبل أفضل، لكن ماذا نقول لمن اغتصبوا أرض العرب؟ ومن مزقوا أرض العرب والإسلام؟ أين هم بقوتهم فى مواجهة فيروس كورونا؟ أين حضور أساطيلهم فى البحار؟ ألم يلزمنا حقاً فى هذه اللحظة أن نسأل؟
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com