شقيق شهيد حادث الفرافرة: قدم موعد ولادة زوجته لرؤية ابنه قبل السفر
عبدالرحمن: والدتي لم تستطع مشاهدة حلقتة في الاختيار
الشهيد محمد إمام
شهداء دفعوا دماءهم ثمنًا للدفاع عن الوطن، لم يعرفوا طعم الراحة يومًا، ولم يدخروا جهدًا في سبيل حمايته، وسقطوا أثناء أدائهم واجبهم على يد الإرهاب، الذي حركه في بعض أعماله الخسيسة الإرهابي هشام العشماوي.
النقيب محمد إمام، أحد شهداء كمين الفرافرة في الوادي الجديد عام 2014، والذي نفذه الإرهابي هشام عشماوي، حيث تم تبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر ما أدى لانفجار مخزن للذخيرة على إثر إستهدافه بقذائف «آر بي جي» نتج عنه استشهاد ضابطين وضابط صف و19 جنديًا وإصابة 4 آخرين، فضلاً عن مقتل عدد من العناصر الإرهابية
مشاعر متخبطة مزيجا بين الفخر ببطولة الابن والحزن على رؤية تفاصيل مشهد استشهاده، شعر بها عبدالرحمن إمام شقيق الشهيد محمد إمام: "والدتي مقدرتش تشوف المشهد وقالت مش هتحمل، وأنا ووالدي اللي اتفرجنا على المشهد، وقلبنا كان بيتقطع عليه، وافتكرنا تفاصيل الحادثة أكنها إمبارح".
وعن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة شقيقه، قال إن شقيقه خلال فترة إجازته الأخيرة كانت حالته النفسية سيئة، وذلك لأن هجوم شن على أحد الوحدات، وكان يحمل جثث زملائه الذين استشهدوا خلال ذلك الحادث.
حرص الشهيد "محمد" على أن يحضر ميلاد ابنه "سيف" قبل السفر كأنه يشعر أنه لن يعود، "فقدمنا ميعاد الولادة أسبوعا، وعملنا سبوع في ليلة عودته للكتيبة التي يخدم بها، ويوم الحادث كان من المفترض أن يكون آخر يوم له في الكتيبة.
حسن الخلق والاحترام، صفات اشتهر بها الشهيد "محمد"، بين زملائه وأبناء قريته، كما كان يحب مساعدة الجميع ويساند أي شخص في محنة.