نهاية غير متوقعة لسينما "نهاية العالم".. تعرف عليها
الصدفة وراء اكتشافها
اخر صور لسينما نهاية العالم
نهاية غير متوقعة لواحدة من أغرب دور العرض السينمائي في العالم والتي تحيطها الجبال ويسقفها السماء والتي كانت الصدفة وراء اكتشافها في عام 2014، على يد المصور الأستوني، كابو كيكاس، حينما كان في صحراء سيناء على بعد بضع كيلو مترات من مقر عمله بشرم الشيخ حيث كان يحترف تصوير المعالم السياحية ورحلات السفاري ليكتشف بالصدفة سينما مفتوحة، لكنها مهجورة وسط الصحراء، في وادٍ فريد بين الجبال جعله يشعر وكأنه دخل عالما ثانيا لذا أطلق عليها سينما نهاية العالم قبل أن يلتقط لها عددا من الصور أصبحت هي الوثيقة الوحيدة الباقية لتلك السينما.
فبعد نحو خمس سنوات من الواقعة وعقب تداول صور كيكاس في تدوينة لأحد مشاهير السوشيال ميديا لها لتنتشر عبر العالم ومنها تصل ليد نهى زايد المصورة الفوتوغرافية والتي عقدت العزم على البحث عن "سينما نهاية العالم" للوقوف على حقيقة هذا المكان، والذي يشبه الخيال.
وصلت زايد لسيناء وبدأت رحلة البحث عبر خرائط جوجل وتفقد المكان الذي التقطت له تلك الصور، وبعدها بدأت بسؤال السكان الأصليين في شرم الشيخ عن حقيقة هذا المكان، والتي أسسها الشيخ سالم حميد بأرض يمتلكها بوادي خنصور لتكون جزءا من مشروع كبير لرحلات السفاري والتخييم في الصحراء بالشراكة مع أحد رجال الأعمال الفرنسيين لتكون دار عرض مفتوحة.
عملية إنشاء أول سينما مصرية مفتوحة في الهواء الطلق لم تكلف صاحب فكرتها سوى إحضار 150 مقعدًا خشبيًا من القاهرة وشاشة عرض ومولد كهرباء إلى سيناء خصيصًا، ومبنى ذي قباب ومطعم ملحق لتنفيذ تلك الفكرة، والاستمتاع بمشاهد الأفلام السينمائية في الخلاء، لكن الحلم لم يكتمل بسبب التعقيدات الإدارية والروتين الحكومي الذي أوقف تصاريح تشغيل السينما ليتوقف الحلم قبل أن يبدأ وظلت أثرها ومقاعدها الخشبية المتهالكة والتي تآكلت بفعل العوامل البيئية لسنين، وبقايا شاشة العرض، والمبنى الذي يحوي على المولد الكهرباء، قبل أن تتسبب صور كيكاس في هجوم غير مسبوق على المنطقة وتدمير آخر ما تبقى وتصبح صور كيكاس هي الشاهد الوحيد على سينما نهاية العالم بعدما تحولت لحطام دمرت مقاعدها وصمد فقط مبنى متهالك شاهدا على حلم لم يكتمل.