«الحاجة أم الاختراع»، بهذا المنطق فكرت كثير من العائلات فى إقامة حمامات سباحة منزلية، مع بعض الابتكارات من إضاءة مركزة أو فرش رمال، للتغلب على عدم القدرة على الذهاب للمصيف، كما هى العادة كل عام، بسبب فيروس كورونا المستجد.
فكرت منار رفعت من مدينة العبور، فى الترفيه عن طفليها، ريم 7 سنوات، محمد 3 سنوات بشراء «بيسين» بحجم مناسب لمساحة الشقة التى تسكن بها: «فيه جروب عاملينه سيدات مدينة العبور، وكان فيه نقاشات حوالين إن كل عمارة ممكن تستفيد من الروف بتاعها، فى إنهم يشتروا بيسين بحجم كبير، وكل أسرة تطلع فيه براحتها لوحدها فى وقت محدد، لضمان تنفيذ فكرة التباعد الاجتماعى، لكن أنا خفت، واكتفيت بشراء بيسين صغير فى شقتى بسعر 500 جنيه، عشان أفرح ولادى لأنهم زهقوا».
بحمام سباحة صغير فى البلكونة اختارت «ديلرام أبوالعلا» أن تصيف مع ابنتها «كارلا» 3 سنوات: «اشتريت حمام سباحة مساحته 60 سنتيمتر، وعلقت ورد على سور البلكونة، كأنها خضرة حوالينا، وبخلى بنتى تقعد فيه، ومعاها أدوات السباحة اللى اشتريتها لها مخصوص، وبقعد جنبها على كرسى كأننا فى مصيف، لأنه صعب نسافر دلوقتى». شريف الجمال، صاحب أحد المحلات المتخصصة فى بيع حمامات السباحة المنزلية فى مدينة نصر، أكد أن هناك إقبالاً كبيراً على الشراء مقارنة بالأعوام السابقة: «فيه ناس كتير بتيجى تسأل، والتركيز بيكون على الأحجام الصغيرة لتناسب الشقق، ده غير اللى بيسألوا عن الأسعار لأن فيه حمام سباحة بيبدأ من 90 جنيه، وبيوصل لـ3000 جنيه، إجمالاً حركة البيع أنشط من الأول لأن محدش سافر».
فى المقابل أطلقت منار الهجرسى، مهندسة مدنية، خريجة جامعة عين شمس، تحذيراً بخصوص تفكير بعض العائلات فى وضع حمام سباحة على أسطح العمارات، بسبب ضعف قدرتها على التحمل مقارنة ببقية أجزاء العمارات: «دى مصيبة كبيرة، والناس مش واخدة بالها منها، لأن بلاطة السقف بنصممها على أساس أحمال حية، وأحمال ميتة، وأى سطح فى العمارة بيتم تصميمه على أساس إنه يتحمل 200 كيلوجرام، لكن بلاطة السقف بيتم تصميمها على أساس 100 كيلو جرام بس، ولما نحط بيسين أو حمام سباحة، ونملاه ميه بيكون وزن أتقل حاجة ممكن إنسان يتخيلها، وده مش هيخلى بلاطة السقف تقع بس، لأ ده ممكن عواميد العمارة تتشرخ، والكمر بتاع العمار ينهار، وده حصل فى فندق شهير فى وسط البلد، فممنوع نحط البيسين أو حمام السباحة على أسطح العمارات أو حتى البلكونات».
تعليقات الفيسبوك