تزامن يوم ميلادهم مع ذكرى الثورة.. مواليد 30 يونيو: احتفلنا في الميدان
حميدو: الهدايا تحولت لأعلام وطنية.. ودانة: مصر كلها احتفلت بيا
ذكرى الثورة 30 يونيو
30 يونيو.. يوم فاصل في تحديد مسار ومستقبل الشعب المصرى وإنقاذه من مصير غامض، وثورة لتصحيح مسار بلد، طالب بها شعب وحماها جيش، لاستعادة الدولة المصرية بعد اختطافها، على يد جماعة الإخوان المسلمين، حيث نزل الملايين إلى الميدان مطالبين برحيل نظام جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما تحقق لهم بعد ذلك.
على جانب آخر، مر يوم 30 يوليو مختلفا بعض الشيء على فئة من المواطنين، وهم الذين وافق يوم ميلادهم ليلة الثورة، ليصبح قدرهم أن يعيشوا أجواء الاحتفال بيوم ميلادهم وسط يوم لا يُنسى في تاريخ مصر، عام 2013، "الوطن" تواصلت مع بعضهم ليحكوا تفاصيل تلك المناسبة وسط الأجواء الملتهبة.
الهدايا تحولت أعلام.. عيد ميلاد "حميدو" ألغي: الثورة أولى
الشاب أحمد حميدو، ضمن هؤلاء الذين تزامنت أعياد ميلادهم، مع ثورة 30 يونيو، بعد أن انتهى من تحضيرات اليوم، من حلوى وزينة لجدران المنزل، وحضر "فلاشة" التي حمل عليها أغنيات عيد الميلاد الشهيرة وبعض المهرجانات الشعبية، قبل أن يضيع كل هذا دون جدوى.
علم صاحب الـ21 عاما آنذاك بما ستمر به البلد يوم 30 يونيو، ولكنه لم يتوقع أن تحشد كل هذه الأعداد في الميادين، لذا آثر أن لا يخرب خطة اليوم، ويستمر في إقامة عيد ميلاده، على الرغم من رغبته في المشاركة بالحدث التاريخي، قبل أن يخبره أصدقاؤه بما يحدث في الشوارع.
خطة ابن حدائق القبة تغيرت تماما، حيث اتصل هاتفيًا بأصدقائه وأخبرهم بعدم إقامة حفل عيد ميلاده، وحثهم للنزول للميادين، للمشاركة في تلك اللحظة التاريخية، واستأذنهم في العودة بهداياهم مرة أخرى بعد أن كادوا أن يقتربوا من منزله، واستبدالها بأعلام مصر، وتحضير أنفسهم للنزول لميدان التحرير.
خلال الهتاف وأحداث التحرير، سأل أحد أصدقاء حميدو، "كده عيد ميلادك باظ؟"، ليرد عليه: "الثورة أولى، والاحتفال الحقيقي هيبقى بعد ما الإخوان يمشوا"، وقد كان.
"دانه" بعد ميلادها بيوم ثورة 30 يونيو: مصر كلها بتحتفل بيا
لم تكن تتخيل "دانه جمال" أن يوم ميلادها الذي يصادف آخر يوم بالشهر الميلادي السادس من العام والذي كان يسبب لها ضيقا إلى حد ما، سيتغير تماما لنوع من البهجة التي لا تتكر على مدى السبعة أعوام الأخيرة، ليصبح يوما فريدا بالنسبة لها.
"كأن الناس كلها في مصر بتحتفل بيه معايا".. بات ذلك هو الشعور المسيطر على الشابة العشرينية، حيث يصادف يوم ميلادها 30 يونيو 1997، احتفالا بذكرى الثورة البيضاء التي شهدتها مصر وخلصت البلاد من حكم الإخوان الفاسد الذي كان سيفتتها، حيث كانت واحدة من المشاركين بتلك المظاهرات الحاشدة التي سرعان ما دعمتها كافة مؤسسات الدولة.
تفضل "دانه" الاحتفال بعيد ميلادها في أجواء أسرية أو مع أصدقائها كل عام، ولكنه في عام 2013، كان استثنائيا للغاية، حيث كانت تقف مع عائلتها أمام قصر الاتحادية في مصر الجديدة، بجوار الملايين لرفض حكم الإخوان، حيث احتفلوا داخل الميدان ورددوا لها الأغاني والتي تفاعل معها الجميع بحب "كنت مكسوفة أوي ومصدقتش اللي حصل، وفجأة لقيت الكل بيغنيلي"، وفقا لها.
ارتبطت تلك المصادفة السعيدة بذاكرة الشابة العشرينية تماما، وأصبحت علامة مميزة بحياتها للغاية لتتذكرها كل عام منذ ذلك الحين، حيث باتت تفضل الاحتفال به في أي مطعم داخل مصر الجديدة لتتذكر تفاصيل اليوم نفسه، وتردد بفخر "أنا من مواليد 30 يونيو"، الذي تعتبر تاريخًا فريدًا بالنسبة لها، وقررت أن تخصصه لكل الاحتفالات والنجاحات الخاصة بها.