قانوني يوضح سيناريوهات التحقيق في حادث حريق طريق مصر إسماعيلية
عبدالحليم: يتم رفع البصمات والبحث عن القصد الجنائي
حادث حريق خط بترول طريق مصر إسماعيلية
تسبب اشتعال النيران بخط زيت خام "مازوت"، في حريق ضخم على طريق "مصر- الإسماعيلية"، في حالة من الرعب بنفوس أصحاب السيارات، من المارة الذين ظهروا في مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي، يوضح الحادث المروع عقب حدوثه.
النائب العام المستشار حماده الصاوي، أمر بالتحقيق في واقعة حريق خط المازوت بطريق القاهرة الإسماعيلية، حيث انتقل فريق من أعضاء النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث، وفريق آخر لسؤال المصابين، وستعلن النيابة لاحقًا ما ستسفر عنه التحقيقات.
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور مدحت عبدالحليم، أستاذ القانون الجنائي، إن عادة في مثل هذه الحوادث، بعد أن يأتي أمر بالتحقيق فيها، تذهب النيابة العامة للمعاينة، من موقع الحريق، وبعد ذلك تحدث عدة خطوات في التحقيق.
وأضاف "عبدالحليم" لـ"الوطن"، أنه عقب ذلك يتم سؤال شهود العيان عن ما رأوه في الواقعة، ثم التحقيق مع العاملين بالمصنع والقائمين عليه، وبالأخص من تواجدوا في وقت الحريق، وبعد ذلك تجمه تلك الأدلة وتربط الخيةط ببعضها.
وأشار أستاذ القانون، إلى أنه يتم تعيين خبراء من الناحية الجنائية لمعرفة هل يوجد بصمات في مسرح الواقعة، هل هناك وجود لأي أدوات أو أشياء استخدمت لإشعال الحريق، وما إذا كان هناك عمال موجودين، وهل كانوا مكلفين بعمل أم لا.
كما أوضح أن النيابة تبحث بعد ذلك عن ما إذا مان هناك شخص ارتكب الحادث عمدًا، أم الحريق نتيجة تقصير وإهمال، أم النيران اشتعلت بالصدفة عن طريق القضاء والقدر، وبناءً عليه تتوصل النيابة العامة لحقيقة الأمر.
وعن العقوبة الجنائية في الحالات السابقة، فيعاقب الشخص إذا ان هناك تعمد جنائي وقصد مبيت، بالسجن، بسبب تخريب منشآنت الدولة وإصابات أشخاص، أما في حالة التقصير فتختلف العقوبة بحسب الواقعة، حيث يتم البحث عن ما يسمى بالقصد الاحتمالي، وهو ما يعني هل كان الشخص يتوقع هذه النتيجة فيقع عليه القصد الاحتمالي، أم فعلها دون معرفة عواقبها.