استشاري طب نفسي: مصطلح كليات القمة مهين ومزعج
الدكتور نبيل القط
قال الدكتور نبيل القط استشاري الطب النفسي، إن الحكم على الثانوية العامة بأنها المعبر لأي مستقبل جيد، وأن الفشل فيها هو فشل في المستقبل، فكرة ترجع إلى عشرات السنين، مشيرًا إلى أن مصطلح كليات القمة ومصطلح كليات غير القمة تعريف مهين ومزعج ومؤذي.
وأضاف "القط" خلال مداخلة مع الإعلاميتين منى عبدالغني ومفيدة شيحة خلال برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، عبر شاشة "cbc"، أنه جرى بذل المزيد من الجهود طيلة السنوات الماضية لتخفيف "بعبع" الثانوية العامة والتقليل من آثارها على الأسر والطلاب.
وتابع، أن نفس الوضع ما زال موجودًا، مفسرًا ذلك بأن نفس الأفكار الحاكمة للثانوية العامة ومفهوم الذكاء والنجاح ما زالت كما هي.
وأشار استشاري الطب النفسي إلى أنه منذ 30 عامًا جرى التأكد علميًا بأن النجاح الأكاديمي لا يساوي النجاح في الحياة، حيث ينجح الكثير من الأشخاص أكاديميًا لكنهم لا ينجحون في حياتهم العملية والاجتماعية، ومن ثم فإن دراسات كثيرة أجريت على كيفية النجاح في الحياة.
وأردف "القط"، أن دانيا جولمان أحد أساتذة علم النفس بجامعة هارافارد تحدث عما أسماه بـ"الذكاء الوجداني"، مشددًا على أنه الحكام في نجاح الحياة، وأجرى دراسات كثيرة حول هذا الأمر، واكتشف أن هناك أشخاصًا كُثر ناجحون أكاديميًا وفاشلون عمليًا واجتماعيًا، لأنهم ينمون نوعًا واحدًا من الذكاء وهو ذكاء التحصيل ودخول الامتحانات، بعكس الأشخاص الأذكياء الوجدانيين.
وشدد استشاري الطب النفسي على أن عدم الحصول على مجموع كبير في الثانوية العامة لا يعني أن الشخص سيكون فاشلًا في حياته، ومن ثم فإنه لا يجب تقدير الأبناء وفقًا لهذا الأمر، حيث يمكن تقديرهم من خلال عدة مقاييس، اجتماعية، رياضية، وأخلاقية.