تشييع جثمان مؤسسة أول مطبخ خيري بالشرقية: مع السلامة يا سوزان
شيع أهالي مدينة أبو حماد بالشرقية، جثمان سوزان المسلماني، مؤسسة أول مطبخ خيري في الزقازيق، عن عمر يناهز 37 عاما إثر خضوعها لعملية جراحية.
وخرجت الجنازة من مسجد أبو العلا حسان بمدينة أبو حماد، عقب صلاة الجمعة، فيما التزم المشيعون بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
والراحلة هي أم لطفلتين روجي 11 عاما، وريناد 8 سنوات، خريجة كلية آداب قسم لغة عربية. وأسست الفقيدة مطبخا خيريا منذ 4 سنوات، ومنذ عامين أسست مؤسسة زواد للتنمية. وأصبح المطبخ الخيري الأول بالشرقية لتوزيع الوجبات الغذائية على الأسر المستحقة.
تسبب نبأ وفاة سوزان المسلماني، حالة من الحزن انعكست على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا صور الراحلة بين التعزية والدعاء لها وكلمات الرثاء، داعين الله عزل وجل أن يتغمدها بالرحمة والمغفرة والدعاء، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.
وكتب أصدقاء الفقيدة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عبارات مؤثرة بعد تشييع جثمانها، منها: "الله يرحمك.. لله ما أعطى ولله ما أخذ.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. مع السلامة يا سوزان".
وكانت الراحلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة زواد، أحد مؤسسي المطبخ الخيري، قالت في تصريحات سابقة لـ "الوطن"، إن "توفير الأطعمة للأسر البسيطة جاء في إطار العمل على تحقيق التكافل الاجتماعي وزيادة التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع".
ولفتت إلى أن طهي الطعام، كان يتم بواسطة عدد من الشيفات الذين يحرصون على توفير أقصى معايير النظافة وطهي الطعام بجودة عالية تضاهي تلك الوجبات التي يتم إعدادها في المنازل وحتى الفنادق الراقية.
وأشارت إلى أن خدمات المطبخ لم تقتصر على مدينة الزقازيق، حيث جرى تنفيذ جولات المطبخ المتنقل في العديد من قرى المحافظة، للوصول إلى البسطاء وتقديم الطعام اللازم لهم داخل منازلهم.