زوجة "مصاب السمنة": فقدت الوعي مرتين قبل دخوله العمليات
آية: كنت الأب والأم لمدة 3 سنوات.. ونفسي يعوضني أنا وولادي عن اللي فات
محمود سمير مع الدمتور خالد جودت
"لما دخل العمليات حسيت إنهم خدوا قلبي معاه"، كلمات مختصرة وصفت حالة زوجة المواطن محمود سمير، المعروف إعلاميا بـ"مريض السمنة"، عندما تم تجهيز زوجها، لدخول غرفة العمليات، لإجراء حراجة تحويل المعدة المعدل، حيث فقدت الزوجة وعيها، فهذه هي المرة الأولى التي يفارق فيها "محمود" زوجته "آية" منذ إصابته بالسمنة المفرطة لمدة 3 سنوات.
تقول الزوجة لـ "الوطن": "أول مرة محمود يسبني من ساعة ما جاله سمنة مفرطة وهو مش بيقدر يتحرك من مكانه ولا يفارق البيت، كنت في 3 سنين الست والراجل، بخرج بشتغل على عيالي، اشتغلت كل حاجة عشان البيت يكمل".
تضيف الزوجة الثلاثينة: "كنت أب وأم، لدرجة إن المدرسة كانت لما بتطلب من الأطفال يجيبوا أبوهم عشان المصاريف، كانوا بيقولوا لولادي هاتوا مامتكم، وكان دائما ابني يقولي ليه مش بيطلبوا بابا زي باقي الولاد، وكنت طبعا بقعد أفهم ولادي بالراحة أنه مكانش ينفع عشان الحالة الصحية لوالدهم".
فقدان الوعي لمرتين متتاليتن مرة أمام غرفة العمليات والثانية أمام غرفة العناية المركزة، كانت محل تعجب بالنسبة للمتواجدين، وهو ما علقت عليه الزوجة: "مش عارفة إيه اللي حصل كان ماسك إيدي ومش عايز يسيبها، مرة واحدة اتاخد مني، خفت عليه جدا، بس الحمد لله ربنا كرمه وطلع لنا بالسلامة".
آمال كثيرة تعلقها "الزوجة" على "محمود" بعد إجراء العملية الجراحية: "نفسي يبقى كويس، نفسي يعوضنا أنا وولادي على كل اللي فاتنا، يبقى معانا لما نخرج، يبقى في وسطنا في الفرح والحزن، نحس بوجوده في حياتنا، اللي السمنة وقعدة البيت حرمتنا منها"، لافتة إلى أن زوجها وصل وزنه إلى 257 كيلو جراما، وكان يعاني من مشاكل في الحركة.
يذكر أن المواطن "محمود سمير" مصاب بسمنة ثلاثية فائقة، وكان لا يقوى على الحركة منذ 3 سنوات، واستجاب له الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد نشر قصته على موقع جريدة "الوطن"، وأصدر الرئيس وقتها قرارا بعلاج الحالة على نفقة الدولة، وقامت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بتكليف الدكتور خالد جودت، رئيس قسم جراحات السمنة بكلية الطب جامعة عين شمس، وتم إجراء الجراحة له بنجاح وخرج من العناية المركزة مساء أمس.