نجل "طبيب الغلابة" يكشف كواليس زيارة "غيث" لقبر والده
"غيث" أمام قبر طبيب الغلابة
لم ينس "غيث" الشاب الإماراتي ومقدم برنامج "قلبي اطمأن" لقاءه مع طبيب الغلابة قبل أن يفارق الحياة بأسابيع، حينما عرض عليه التبرع بتجهيز عيادته بمبلغ مالي كبير، وأمام رفضه وتمسكه بقناعاته الشخصية بأن العلاج لا يكمن في شكل أو ديكور العيادة، وإنما في خبرة الطبيب ومقدرته على تشخيص المرض، لم يجد "غيث" بديلًا عن تقديم هدية رمزية تمثلت في سماعة طبيب، مغادرًا بعدها عيادته متذكرا هذا النموذج الذي لم يصادفه من قبل.
لم تنته علاقة "غيث" وارتباطه بالدكتور محمد مشالي، طبيب الغلابة، عقب وفاته، بل ذهب إلى أسرته أكثر من مرة لأداء واجب العزاء في الفقيد، وكانت أول زيارة له خلال عيد الأضحى المبارك الماضي، حيث توجه "غيث" إلى منزل أسرة "مشالي" وطلب الذهاب إلى مقبرته لزيارتها والدعاء له، وهو ما نفذه نجل الدكتور مشالي.
وكشف المهندس عمرو محمد مشالي، تفاصيل زيارة "غيث" لمنزل أسرة "طبيب الغلابة" وطلبه زيارة قبره، قائلا: "لمست مزيجا من المشاعر تجاه والدي تمثلت في الحب والإعجاب والرغبة في تقديم المساعدة والعون واستكمال مسيرة والدي، حيث أعاد عرضه لتطوير عيادته لخدمة المرضى والمحتاجين، إلا أننا قررنا السير على نهج والدي في خدمة الغلابة بنفس طريقته".
وأضاف: طلب "غيث" زيارة قبر والدي بمركز إيتاي البارود بالبحيرة، وهو ما نفذته له بعدما اصطحبته في إجازة عيد الأضحى المبارك، ومكث طويلا أمام قبره يدعو له بالرحمة وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، وأثناء ذلك وجدت الدموع تملأ عينيه وهو يحاول أن يمنعها من السقوط، وطلب التقاط صور تذكارية إلى جوار قبره، وظل يضع يده على قبر والدي طويلا ويذكر كلمات ودعوات لم نفسرها.