والد الطفل المتوفي بعد خروجه من المسجد: "كان نفسه يكون دكتور"
كان يحرص على الصلاة دائما في المسجد.. وحلم أن يكون طبيبا
الطفل محمود خلال الصلاة
سلم يمينًا ويسارً وخرج بعدما انتهى من صلاة العشاء، ختمها بأذكار طيبة، ثم سلم على المصليين الذين عرفوه جيدًا، توجه نحو الباب ليخرج إلى الشارع، قبل أن يلاقي ربه إثر تعرضه لحادث سيارة.
"حُسن خاتمة" كانت من نصيب الطفل محمود سعيد، الذي توفي في حادث سير مروع بعد خروجه من صلاة العشاء، في قرية القراقرة بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.
يروي سعيد والد الطفل الراحل لـ"الوطن"، أن نجله كان دائم التردد على المسجد، فمنذ صغره رزقه الله حب التواجد في المساجد، "بيحب يصلي في المسجد، وكان دائم الصلاة فيه".
حرص "محمود"، على تعلم دينه، فبدأ حفظ القران منذ المرحلة الابتدائية، "كان فاضله ربعين فقط ويبقي أتم حفظ القرآن كاملا"، كذلك كان يحفظ الأحاديث الشريفة، حسب حديث والده.
لم يغفل الطفل البالغ من العمر 12 عامًا، الاهتمام بالتعلم المدرسي، فكان من المتفوقين داخل مدرسته، ودائما من يحرص على أن يكون من بين الأوئل، "كان نفسه يبقي دكتور، لكن قضاء الله نفذ".
آخر مكالمة هاتفية بين "محمود"، ووالده كانت قبل الوفاة بعدة ساعات، وحينها كان في عمله، وكأنه شعر بقرب انتهاء أجله فطلب من والده العودة للمنزل لرؤيته، "قالي تعالي عايز أشوفك".