عم أحد المفقودين في ليبيا: عثرنا على جثتين.. والسماسرة يحتجزون 15 شابا
عم المفقود يناشد الجهات المعنية إنقاذ الشباب: ابن اخي متفوق دراسيا
قال محمد يوسف عم أحمد حسام يوسف، 20 عامًا، أحد المفقودين في حادث غرق مركب هجرة غير شرعية في ليبيا، إنَّ الأسرة علمت خبر غرق المركب السبت الماضي، مشيرًا إلى أنَّ هناك 17 شابًا مفقودين، لافتًا إلى أنَّه تمّ استخراج جثتين فيما تمّ احتجاز الباقين.
وأوضح عم المفقود، لـ"الوطن"، أنَّه حاليًا يتمّ احتجاز الباقين من قبل الوسطاء الذين ادّعوا تسهيل السفر، رافضين عودتهم إلى القرية إلا في حالة تقاضي مبالغ مالية من أسرهم أو إبقائهم محتجزين لديهم لحين تجهيز مركب وتسفيرهم إلى إيطاليا، مناشدًا الجهات المعنية التدخل لحل مشكلاتهم وتحديد مصير المفقودين، خاصة أنَّ المحتجزين يريدون العودة إلى القرية ولكنهم لم يتمكّنوا من ذلك.
وروى تفاصيل سفر ابن أخيه، قائلًا إنَّ ابن أخيه من المتفوقين دراسيًا وأنهى العام الدراسي الأول له بكلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق بتقدير "جيد جدا"، ثم قرر السفر إلى الخارج عبر أحد المراكب في هجرة غير شرعية لإيطاليا عبر ليبيا.
وتابع عم المفقود: "بالفعل سافر مع 38 شابًا آخرين من أبناء القرية إلى ليبيا، بعدما أقنعهم وسطاء بتسفيرهم إلى إيطاليا وتقاضوا مبالغ مالية من كل شاب"، مشيرًا إلى أنَّهم سافروا منذ نحو شهر ونصف ووصلوا إلى أحد الأماكن في ليبيا، وطالبهم أحد الوسطاء بالانتظار في ليبيا فترة قبل نقلهم عبر مركب إلى إيطاليا.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة الشرقية صورا وكشفًا يتضمن أسماء 17 شابًا من قرية "دهمشا" التابعة لمركز "مشتول السوق" فقدوا في أثناء هجرتهم - غير الشرعية- لإيطاليا وسط أنباء متداولة عن وفاتهم، فيما لم يصدر بيان رسمي يؤكّد وفاتهم غرقًا حتى الآن.
كانت الدكتورة سحر عتمان، عضو مجلس النواب عن دائرة مشتول السوق، قالت إنَّها تلقت شكاوى من أهالي قرية "دهمشا" بشأن انقطاع أخبار أبنائهم بعد هجرتهم غير الشرعية إلى إيطاليا عبر ليبيا.
وأضافت البرلمانية، لـ"الوطن"، أنَّها تسلمت كشفاً غير رسمي -عبر بعض الأشخاص ممن سهلوا لهم السفر عن طريق الهجرة غير الشرعية- يتضمن أسماء 17 من أبناء القرية المفقودين من أصل 39 شابًا، حيث تم ضبط عدد من الباقيين من قبل خفر السواحل الليبية فيما وصل آخرون لوجهتهم.
وتقدمت النائبة بمذكرة إلى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الداخلية ووزارة الهجرة، تتضمن أسماء الشبان الـ17 من أبناء القرية، وذلك من أجل الوصول إلى بيانات رسمية، لافتةً إلى أنَّه لم تصدر أي بيانات رسمية لتأكّيد غرق هؤلاء الشبان حتى الآن.
وسادت حالة من الحزن قرية "دهمشا"، التابعة لمركز مشتول السوق في محافظة الشرقية، وقال "أشرف.أ" أحد أهالي القرية لـ"الوطن"، إنَّ 39 شاباً من أبناء القرية، تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، عدا شخص واحد يبلغ من العمر 35 سنة، قرروا الهجرة إلى إيطاليا، في رحلة غير شرعية، وتم ضبط عدد منهم من على سواحل ليبيا ووصل آخرون لوجهتهم، إلا أنّ 17 آخرين ما زالوا مفقودين حتى الآن.