بروتوكول بين جامعة عين شمس و"رجال الأعمال" وبنك التنمية لربط البحث العلمي بسوق العمل
وقّع محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، اليوم، والمهندس فتح الله فوزي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التشييد وماجد فهمي رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية، بروتوكول تعاون مشترك وذلك بقصر الزعفران مقر رئاسة جامعة عين شمس.
وخلال توقيع البروتوكول، أكّد محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، أنَّ البحث العلمي يعتبر اللبنة الأولى والعمود الفقري الذي يرتكز عليه جسد المجتمعات المتطورة، وهو ميدان خصب ودعامة أساسية لاقتصاد الدول وتطورها، مشيرًا إلى أنَّه بالبحث العلمي تتحقق رفاهية الشعوب وتحفظ مكانتها بين الدول المتقدمة، مما يساعد في نهضة المجتمعات صناعياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وتجارياً.
وتابع: "أثبتت التجارب العالمية أن توظيف البحوث والدراسات العلمية وخاصة التي يتقدم بها الباحثون لنيل درجات الماجستير والدكتوراه في الابتكار والتطوير وتقديم حلول عملية وتطبيقية تمثل أفضل ركيزة للارتقاء بالمجتمع و دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
رئيس جامعة عين شمس: نستهدف ربط القطاع الأكاديمي بسوق العمل بصورة فعلية
وحول أهداف البروتوكول، ذكر رئيس جامعة عين شمس، أنَّ الهدف الأساسي من هذا البروتوكول هو ربط القطاع الأكاديمي بسوق العمل بصورة فعلية على مستوى العديد من القطاعات، مما يسهم بشكل كبير في لإيجاد حلول غير تقليدية لعدد كبير من المشكلات، إلى جانب النهوض وتنمية ريادة الأعمال.
بدوره، أوضح المهندس فتح الله فوزي نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة التشييد أنَّ جمعية "رجال الأعمال المصريين" تعمل على توحيد فكر مجتمع الأعمال الجاد للمشاركة بخبراته وطاقاته لدفع عجلة التنمية الاقتصادية للدولة، مع تعميق دوره في خطة التنمية الاجتماعية، كما تسهم الجمعية من خلال اللجان التخصصية بها في تقديم كل الخدمات الاستشارية والفنية والتشريعية لمجتمع الأعمال بما يخدم الأنشطة الاقتصادية التي يعملون بها؛ ومن ثم تأتي مبادرات ومساهمات رجال الأعمال والقطاع الخاص لرعاية وتمويل البحوث في الجامعات، مؤكّدًا أنَّ رعاية البحوث العلمية رسالة وطنية.
رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية: ندعم تمويل المشروعات والأبحاث مع توطين الصناعات المحلية
من ناحيته، قال ماجد فهمي رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية، إنَّ البنك يدعم تمويل المشروعات والأبحاث ويعمل على توطين الصناعات المحلية، مؤكّدًا أن التعاون بين البنك وجامعة عين شمس خطوة جيدة سوف تأنى بثمار جيدة، مشيرًا إلى عرض كل قطاع من قطاعات البنك خدماته التي يمكن أن يدعم البنك الجامعة بها.
ولفت إلى أنَّ بنك التنمية الصناعية يهدف بشكل أساسي إلى دعم الشباب وأفكارهم حيث أنهم بناة المستقبل، ويعتبر البنك رائدًا في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال باقاته المميزة من المنتجات والخدمات المصرفية المتطورة في المقام الأول والتي تهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين.
وأشار عبدالفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي ودور الجامعات الحكومية في حل مشكلات المجتمع وعودة الدور الجامعي إلى الرياده مرة أخرى، والتواصل مع المجتمع بشكل واضح، ودعم العباقرة وتنفيذ افكارهم مما سيؤدي إلى حدوث طفرة كبيرة في تقدم المجتمع.
ونوه إلى أنَّ هناك تحديث وتطوير دائم البرامج الدراسية والتي يمكن أن تأتي عن طريق رجال الأعمال لتخدم المشروعات وتحل المشكلات المختلفة، إضافة إلى تفعيل التواصل عن طريق اللجان التنفيذية كما في كليات الزراعة والتجارة.
وألقى "سعود"، الضوء على ما تمتلكه جامعة عين شمس من كنز ثمين يتمثل في طلاب الجامعة الذين يمتلكون العديد من الافكار التي تستحق الدعم لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أنَّه يتمّ باستمرار تغيير وتطوير المناهج لتتوافق وتتوائم مع طبيعة سوق العمل.
ويهدف البروتوكول إلى الربط بين الرسائل والأبحاث العلمية (ماجستير – دكتوراه) بالجامعات وبين ما يتطلبه مجتمع الأعمال من دراسات عملية تلمس الواقع التطبيقي للقطاعات الإقتصادية المختلفة، ربط الأبحاث العلمية بواقع المشكلات المعاصرة التي يواجهها المجتمع المصري للاستفادة من تلك الأبحاث في توضيح الرؤية لمتخذي القرار وذلك من خلال تشخيص واقع القطاع الخاص ودور البحث العلمي في محاولة لدراسة المشاكل المرتبطة، إيجاد آلية للتعاون بين مجتمع الأعمال والمؤسسات التعليمية والعملية، مبنياً على أساس الربط ما بين التطبيق العملي والدراسات البحوث الأكاديمية، دعم البحث العلمي لخطة التنمية بالدولة من خلال دراسة متكاملة الجوانب، وتنشيط المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص في دعم وتنشيط دور البحث العلمي.
ويتضمن البروتوكول، تبني القضايا التي تواجه مجتمع الأعمال والتي تتطلب أبحاث علمية من شأنها علاج تلك القضايا من خلال حوار بناء يهدف إلى تحقيق الصالح العام، مع التعاون في إعداد كل الدراسات والأبحاث وأوراق العمل التي تركز على المشاكل التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال في كل القطاعات الاقتصادية المختلفة ومحاولة إيجاد الحلول التطبيقية المناسبة لها والتعاون الفني والتكنولوجي، إضافة إلى تقديم كل الاستشارات في مجال التسويق والإنتاج والإدارة للباحثين، التعاون وتضافر الجهود لتنمية وتطوير القطاعات الإقتصادية المختلفة ورفع جودتها وقدرتها التنافسية.
كما يشمل البروتوكول، التعاون التام والمشترك بين الطرفين للمشاركة في وضع رؤية موحدة تمثل رؤية مشتركة لتطوير البحث العلمي ليتوافق مع متطلبات مجتمع الأعمال بكل أنشطته الاقتصادية، مع وضع آلية اختيار الموضوعات البحثية التى تعرض عليها لتنفيذها طبقا لهذا البروتوكول طبقًا لأهميتها ومدى تأثيرها على القطاع الخاص ومجتمع الأعمال بكل أنشطته الاقتصادية.
كما يستهدف البروتوكول، دعم الشباب وأفكارهم وذلك في مجال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر من خلال باقة متميزة من المنتحجات والخدمات المصرفية المتطورة، وإيجاد آلية تعاون بين مجتمع الأعمال والمؤسسات التعليمية مبنياً على أساس الربط ما بين التطبيق العلمي والدراسات والبحوث الأكاديمية، وأيضاً دعم البحث العلمي لخطة التنمية بالدولة من خلال دراسة متكاملة الجوانب، تنشيط المسؤولية المجتمعية للقطاع الحكومي.
جاء ذلك بحضور عبدالفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وأحمد جلال عميد كلية الزراعة، ونجوى بدر عميد كلية الحاسبات والمعلومات، ومحمد رجاء عميد كلية العلوم، وضياء خليل عميد كلية الهندسة، وعمرو الحسيني وكيل كلية الهندسة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومجد الدين المنزلاوي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الصناعة، علاء فكري نائب رئيس لجنة التشييد، ونيفين عبدالخالق رئيس لجنة التنمية المستدامة، وأحمد شلبي عضو الجمعية، وأسامة جنيدي رئيس لجنة الطاقة، وعلاء دياب رئيس لجنة الزراعة، ومحمد يوسف المدير التنفيذي، ورشا عبدالهادي رئيس قطاع اللجان والعلاقات الحكومية، وحمدي عزام نائب رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية، ونجلاء محمد رئيس قطاع العلاقات العامة والاتصال المؤسسي وإبراهيم تايب مسؤول قطاع المشروعات.