خبير أمن معلومات لـ"الوطن": الإخوان وقعوا في فخ "المتحدة"
قنوات الإخوان
تتوالى الصفعات واحدة تلو الأخرى على وجوه إعلامي الجماعة الإرهابية بالخارج، فنشرهم الدائم للأكاذيب أدى لإصابتهم بالعمى وعدم رؤية الحقيقة، بعد أن أعدت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مقطع فيديو في استديوهاتها، وأوضحت أنها مظاهرة في منطقة نزلة السمان، وقامت بنشره على الإنترنت، لتلتقطه اللجان الإلكترونية والمنصات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية لتقوم بنشره وتقع في الفخ.
"حجاج": الجماعة الإرهابية وقعت في الفخ الذي اعتادت ممارسته
وتعقيبًا على هذا الفعل المعتاد من القنوات الإرهابية، قال وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، لـ"الوطن"، إن الجماعة الإرهابية وقعت في هذا الفخ لأن هذه الفيديوهات ليس لها أدوات لقياس مدى صحتها أو تزييفها، وهو نفس الأسلوب التي تتبعه الجماعة الإرهابية في فبركة الفيديوهات ونشرها.
وأوضح "حجاج"، بخصوص الأسلوب المتبع لإعلام الجماعة "إن طريقة عمل الفيديوهات المفبركة سهل للغاية، وتساءل" ماذا يمنع أن استعين بمظاهرة قديمة وأضيف عليها بعض التعديلات البسيطة الخاصة بعمليات المونتاج، مع حذف الصوت الحقيقي، والاستعانة بالصوت الذي أريد أن أظهره في الفيديو"، مشيرًا إلى أن تقنيات إدخال المؤثرات والخدع البصرية تساعد على ذلك.
خبير: التزييف العميق أحدث طرق الفبركة ولا يمكن اكتشافه
وأضاف الخبير الأمني، إن هناك طريقة تسمى "التزييف العميق" نستطيع من خلالها، تزييف التصريحات عن طريق كلمات بعينها من تصريحات حقيقية لشخص معين ما يمكننا من تغيير سياق الكلام وإظهار ما أريد إظهاره.
وأكد حجاج، استحالة كشف هذه الفيديوهات، فلا يوجد حتى الآن أدوات كشف معتمدة نستطيع من خلالها أن نجزم بحقيقية الفيديو أو تزييفه، لافتاً إلى أن هذا الأمر يؤرق دولة بحجم أمريكا نفسها بسبب استخدام "التزييف العميق" في العمليات الانتخابية القادمة بالترويج لمرشح دون آخر باستخدام هذه الأدوات.
وأردف قائلًا: "لخطورة هذا الأمر استدعت أمريكا الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا لإيجاد حل لهذه المشكلة، وبالفعل ابتكرت شركة مايكروسفت برامج وتطبيقات تستخدم في الكشف عن الفيديوهات والصور المزيفة، ولكن تظل هذه البرامج لا تكشف التزييف الواقع بشكل صحيح مئة بالمائة، فطريقة عمل البرنامج تظهر النتيجة بالنسبة المئوية، فإذا تعدت النسبة الـ90% يثبت أن الفيديو أو الصورة تم تزييفها.