فخري الفقي: إشادة من المؤسسات الدولية بالاقتصاد المصري
فخري الفقي
قال الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي السابق، إن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يساند مصر، موضحا أن مصر منذ عام 2015 حصلت من البنك على 7 مليارات دولار، لـ116 مشروع، معظمها مع القطاع الخاص، وإنتاج الطاقة المتجددة.
وأضاف "الفقي"، في لقاء مع برنامج "مال وأعمال"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، اليوم، أن جسم الاقتصاد المصري يسير بشكل جيد جدا، وهناك إشادة من المؤسسات الدولية، لافتا إلى أنه على المستوى الجزئي، فإن مصر تسير بشكل جيد، وعلى سبيل المثال فإن ملف التصالح على مخالفات البناء، رغم أن بعض الأشخاص تضرروا؛ فإن المجتمع المدني تدخل للدفع بدلا منهم.
وأوضح مستشار صندوق النقد الدولي السابق، أن مصر تحتاج أن يكون اقتصادها أكثر صلابة، وبالفعل الإصلاحات مستمرة في الكثير من الملفات الصعبة، كما تحتاج أن تستمر فيما يعرف بـ"الاقتصاد الأخصر"، والتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة، لتصل إلى 20% من إجمالي الطاقة في مصر بحلول عام 2030، ونسبة 40% بحلول عام 2050، مشيرا إلى ضرورة الإنفاق أيضا في مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي، مشددا على أن الإصلاح الاقتصادي نهج حياة ويجب أن نعيش به.
وأشار "الفقي"، إلى أن هناك مشاريع أخرى مثل تطوير العشوائيات، والتصالح في مخالفات البناء، وهي مشاريع جيدة رغم تكلفتها العالية، مشددًا على ضرورة أن يتحول الاقتصاد المصري إلى رقمي وأكثر ذكاء، ولا يعتمد على الورق، وهذا هو التوجه العالمي في الفترة الأخيرة؛ ولذلك فإن مصر تواكب دول العالم.
وتابع مستشار صندوق النقد الدولي السابق: "الاقتصاد يجب أن يكون أكثر احتوائية، بمعنى أنه لا يجب ترك بعض الفئات الأكثر احتياجا دون العمل على تطويرها وتنميتها أيضا".
وشدد الدكتور فخري الفقي، على أنه يولد حاليا اقتصاد جديد بعد أزمة فيروس كورونا، لافتا إلى أن هناك اجتماعات تنعقد في الخارج سواء على المستوى الدولي أو الأوروبي؛ من أجل مساندة الدول التي تحتاج إلى المساندة، حيث يقوم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، والتنمية بمساعدة بعض الدول، مشيرا إلى أن مصر شاركت في هذه الاجتماعات؛ لأنها الدولة الوحيدة التي نموها بالموجب، ضمن 38 اقتصادا ناشئا.
وأكد "الفقي"، أن جسم الاقتصاد المصري ككل بحالة طيبة، وينمو بالموجب رغم جائحة وأزمة فيروس كورونا، وأن باقي الدول نموها بالسالب، موضحا أنه يولد حاليا عالم جديد بعد كورونا.