مسئول بالرواد: الطفل المتوفي خضع لتدريب السباحة بعد التأكد من سلامته
الطفل عمر محمد ميرة
قال شريف فتحي، المستشار القانوني لنادي الرواد بالعاشر من رمضان، أن وفاة الطفل "عمر محمد ميرة" أثناء تدريبات السباحة في النادي جاءت بسبب توقف عضلة القلب، وأضاف أن الحالة الصحية للطفل كانت جيدة وفوجئ العاملون بالنادي بإصابته بحالة إعياء أثناء تلقيه تدريبات السباحة وفي وقت لاحق توفي إثر توقف عضلة قلبه.
وكان المهندس حسام ميرة، عم الطفل "عمر محمد ميرة" قال، أنه أثناء تواجدهم بالمستشفى الذي نقل له الطفل فوجئوا بالطبيب المسؤول في النادي يخبرهم أن الطفل المتوفي كان يعاني من ضعف عضلة القلب ونقص في الأكسجين، وفقًا لتقرير طبي بشأن فحص الطفل تم إجرائه منذ شهر في النادي، لافتا إلى أن الفحوصات جاءت تنفيذا لتعليمات اتحاد السباحة.
وأضاف لـ "الوطن" أن الطفل عاد للنادي بعد إنتهاء فترة راحة شهر، وأكد المدرب إمكانية عودته للتدريبات مرة أخرى، وأنه بصحة جيدة ويمكنه معاودة التدريب، وتابع: "بمجرد نزول الطفل إلى المياه أصيب بحالة إعياء شديدة وتوفى إثر توقف عضلة القلب". وأكمل: "طالبنا النادي بالتقرير الصادر عن الفحص السابق بعد وفاة الطفل إلا أننا لم نحصل عليه وكأنه أختفى".
وفي نفس السياق قال أحمد أشرف، أحد أقارب الطفل، إن أولياء أمور الأطفال المشتركين في النادي، طالبوا إدارة النادي بتوقيع كشف دوري على الأطفال لبيان إذا كانوا يعانون من أي أمراض قد تؤثر على صحة الأطفال أثناء ممارستهم الألعاب المختلفة، مشيرًا إلى توقيع الكشف الطبي على الأطفال بداية موسم الصيف.
وتابع: "كان من المفترض أن يحصل أولياء الأمور على صورة من التقارير الطبية للكشف الذي خضع له الأطفال خاصة أن الأسر تحملت 50% من قيمة تكلفة الفحوصات إلا أن ذلك لم يحدث ولدي أطفال يمارسون ألعاب مختلفة في النادي وأجروا هذا الكشف ولم يتسلموا أي تقارير".
وأضاف علاء شعبان صديق عم المتوفي، أن النادي لا توجد به سوى عيادة طبية تحتوي على أدوية محدودة وأسطوانة أكسجين ولا توجد سيارة إسعاف، كما أن أماكن انتظار السيارات تبعد نحو 500 متر عن أماكن الاستراحات وأماكن التدريب بالنادي، لافتا إلى أن الأعضاء أضطروا لحمل الطفل المتوفي والسير به مسافة 500 متر للوصول إلى أقرب سيارة لنقله للمستشفى.
وكانت أسرة الطفل والأهالي شيعوا الجثمان وتم دفنه بمقابر الأسرة بأرض علوان في مركز بلبيس بعدما صرحت النيابة بالدفن.
يذكر أن اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد باستقبال مستشفى الغندور بمدينة العاشر من رمضان لـ "عمر محمد ميرة" 14 عامًا إثر إصابته بحالة إغماء أثناء تلقيه تدريبات السباحة بنادي الرواد في العاشر من رمضان، وفي وقت لاحق توفي الطفل أثناء محاولة الأطباء إسعافه، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت لنيابة التي تولت التحقيق وقررت انتقال فريق من النيابة لمعاينة الجثمان وصرحت بدفن الجثمان وتسليمه لذويه.