جنب الدراسة.. مطعم محمول على الكتف للوجبات السريعة لشابين ببني سويف
مطعم محمول على الكتف للوجبات السريعة
أدوات بسيطة، عبارة عن شواية جريل ذو تصميم خاص، يمكن حملها على الكتف والتنقل بها من مكان لآخر، وحامل يوجد عليه السلع البسيطة، التي من خلالها يمكن تقديم الوجبات السريعة والسندوتشات.. هذه هي مكونات المشروع الذي يقوم عليه طالبان اثنان بالمرحلة الثانوية الفنية ببني سويف، يساعدهما في تحسين دخلهما والإنفاق على نفسهما.
مدحت خالد، صاحب الـ18 عامًا، يقيم بمدينة بني سويف، بالصف الثالث الثانوي الصناعي، يقول "تعودنا على العمل منذ الصغر في المطاعم، وتنقلنا من مطعم لآخر، من أجل الإنفاق على أنفسنا، قبل أن نقرر أن نستقل بذاتنا عبر عدة أفكار، إلا أن الإمكانيات محدودة لدينا من أجل استئجار مكان لفتحه مطعم، ومن ثم راودت عقولنا فكرة المطعم المحمول، والذي يتكون من أدوات بسيطة يمكن التنفل بها من مكان إلى آخر".
وأضاف: "بالفعل قمنا بشراء شواية جريل، وبأدوات بسيطة حولناها إلى مطعم متنقل يمكن حمله على الكتف، اتنقل به برفقة صديقي وشريكي في المشروع إبراهيم، والذي يدرس في مدرسة التجارة المتقدمة نظام الخمس سنوات".
ولفت إلى إمكانية استخدام دراجة نارية للتنقل في حال المسافات الطويلة، "بدأنا في تقديم الوجبات السريعة بمنطقة كورنيش النيل بمدينة بني سويف، أو بمنطقة الأباصيري، وبالفعل بدأنا في جذب الزبائن لنا بعد أسبوعين فقط من بداية المشروع".
التفكير في مشروع بسيط يستطيع توفير عائد مادي، يستطيع الصديقان من خلاله أن ينفقا على نفسيهما، وفي نفس الوقت عدم التأثير على دراستهما بل توفير مصروفهما المدرسي وغيرها من المصروفات، كان هدفا لهما، وكما يقول "خالد"، "طالما أننا قادرون على العمل فلنعمل بدون التاثير على دراستنا، هذه مهمتنا في الحياة، العمل والجد والإجتهاد، ونسعى خلال الفترة القادمة إلى استخراج التراخيص اللازمة، حتى نتفادى اي إجراءات ضدنا".
ولفت إلى أن أسعار تلك الوجبات في متناول الشباب والطلاب، حيث تتضمن تلك الوجبات سندوتشات سجق وبانيه وسوسيس وغيرها.
وأشار إلى رد فعل المواطنين الذي وصفه بـ"الجيد" من خلال التعامل معه أثناء البيع، بالإضافة إلى عبارات التشجيع منهم، مضيفًا "تشجيع أسرتي وجميع أقاربي وأصدقائي كان أكبر داعم لي في تلك الخطوة والتي أتمنى أن تكون بداية لحلم حياتي وهو أن أمتلك مطعمًا".