رئيس "التنمية الثقافية": 12279 كتاباً حصيلة مشروع "بنك الكتاب".. ولجنة متخصصين لاختيار "صنايعية مصر"
د. فتحي عبدالوهاب: استكمال متحف نجيب محفوظ على رأس أولوياتنا
فتحى عبدالوهاب
قال الدكتور فتحى عبدالوهاب، رئيس صندوق التنمية الثقافية، إن الصندوق يعمل على استكمال مجموعة من المشروعات الثقافية، على رأسها استكمال متحف الأديب الكبير نجيب محفوظ، وتحويل الطابق الثالث إلى مركز ثقافى. وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أننا نعمل على التوسع فى مشروع بنك الكتاب فى الجامعات والأندية الاجتماعية لإفادة أكبر عدد من الباحثين والجمهور.
بعد تجديد الثقة لكم رئيساً لصندوق التنمية الثقافية ما خطة العمل للعام المقبل؟
- على رأس أولوياتنا استكمال متحف نجيب محفوظ، وتحويل الطابق الثالث إلى مركز ثقافى، وقد تم وضعه فى الخطة الحالية، وميزانيته جاهزة، وفى خلال شهر ونصف على الأكثر سيتم إسناد المشروع لإحدى الشركات، كما نعمل على الاهتمام بالحرف التراثية، من خلال تدريب الشباب، وتطوير جميع أنشطة الصندوق.
ما سبب التركيز على الحرف التراثية تحديداً؟
- لسببين رئيسيين هما أن المنتج من التدريبات هو تراث مادى، أما الحرفة نفسها (طريقة أو آلية عمل المنتج) فهى تراث غير مادى، ودور الوزارة يأتى فى الحفاظ على التراث اللامادى باعتباره جزءاً من الهوية المصرية.
ما تطورات الدورة الثانية التى أطلقت مؤخراً من «صنايعية مصر»؟
- التقديم كان مستمراً إلى يوم 30 نوفمبر الجارى، ويتم تشكيل لجنة من أساتذة متخصصين، لاختيار المقبولين للدفعة.
كيف ترى الإقبال على المبادرة؟
- خلال العام السابق تقدم لها نحو 440 شاباً، بعد الاختبارات تم قبول نحو 122، و95% منهم من السيدات، والفتيات والسيدات الأكثر صبراً، فالحرفة تتطلب الصبر والاستمرار، والدراسة على مرحلتين كل مرحلة مدتها 8 شهور، وبعد تخرج الدارسين سيتم دعم المتخرجين بإشراكهم فى المعارض.
كيف تتم استفادة أبناء الأقاليم من المبادرة؟
- تعمل عليها قصور الثقافة من خلال مواقعها فى مختلف أنحاء مصر حسب كل منطقة.
عرض أسبوعي للأراجوز في المحافظات للحفاظ على ما تم تسجيله في قائمة التراث العالمي
ما دوركم فى وحدة صون التراث اللامادى التى أطلقتها الوزارة مؤخراً؟
- يتم تسجيل مفردات من التراث اللامادى باليونسكو، وقد تم تسجيل التحطيب، والأراجوز، والنخلة، والصندوق منوط بجزء كبير من هذه الملفات، وحالياً يتم إعداد ملف الخط العربى من مجموعة دول ليتم تسجيله فى اليونسكو، كما نسعى إلى العمل على ملف النسيج، كما أن الصندوق على مدار تاريخه مهتم بهذه الملفات، كما نقوم بتقديم عرض أسبوعى للأراجوز، ونسهم فى عمل جولات للأراجوز فى المحافظات، فى إطار التزامنا بالحفاظ على ما تم تسجيله فى قائمة التراث العالمى.
ما الجديد بعد تحويل مسابقة الصوت الذهبى إلى مشروع قومى؟
- هناك لجنة عليا برئاسة الوزيرة الدكتورة إيناس عبدالدايم تجرى مناقشات لتضع تصوراً متكاملاً، سيعلن عنه بعد اكتماله.
كيف يمكن الاستفادة من الفائزين بالمسابقة؟
- الصندوق يدعم العشرة الفائزين، ويقدمهم للجمهور من خلال حفلات بيت الغناء العربى، لتقديمهم للجمهور فى القاهرة والمحافظات.
كيف يحل الصندوق المشكلات المادية التى كان يشكو منها؟
- نحاول إيجاد حلول، والدولة تدعم العاملين والباب السادس المختص بالمشروعات، ونعمل كمؤسسة بالتكامل مع باقى قطاعات الوزارة، كما أن الصندوق يقدم دعماً لوجيستياً لبعض مؤسسات المجتمع المدنى، وكذلك ندعم مكتبات قصور الثقافة، بتزويدها بالكتب كل عام حسب الطلب.
ماذا عن مستجدات مشروع «بنك الكتاب»؟
- المشروع بدأ من 2016، سيتم التوسع فى المشروع فى الأماكن المغلقة، فى الجامعات والأندية الاجتماعية، وخلال الفترة الماضية تم عمل تقييم المشروع، وأريد أن ألفت النظر إلى أنه من الكتب المهمة والنادرة التى تغذى بها متحف نجيب محفوظ كانت هناك كتب من فكرة «بنك الكتاب»، وكانت حصيلة الكتب على مدار السنوات الماضية 12279 كتاباً، والمشروع عبارة عن صندوق كبير مصمم لاستقبال كتب المتبرعين، هناك لجنة متخصصة لجرد الكتب قبل توزيعها، وأدعو المثقفين للإسهام فى المشروع لإفادة الباحثين والجمهور.
سمبوزيوم
بدأنا اجتماعاتنا للتجهيز للدورة 26 من سمبوزيوم أسوان، لا نستسهل اللجوء إلى التأجيل، خاصة أن فلسفة المهرجان تنطلق من قدرته على الجذب السياحى، ولنقول للعالم إننا موجودون، لكن من المتوقع أن يقل عدد المشاركين من خارج مصر، نظراً لظروف كورونا، ونحاول عمل معادلة فى هذا الموضع، بفتح مساحة أوسع للمصريين، سواء فى ملتقى التصوير أو السمبوزيوم، كما نجهز للدورة السادسة من ملتقى الخط العربى، وملتقى الرسوم المتحركة. منذ أنشئ السمبوزيوم من ربع قرن، وهو موازٍ لفكرة المتحف المفتوح، والموجود فى مكان متميز بالقرب من معبد فيلة، ومصر رائدة فى هذا الموضوع، ولدينا رقم كبير من القطع بهذا المتحف حالياً، منذ 25 سنة.