استشاري صحة نفسية عن الزوج "ابن مراته": سجين يستحق الشفقة
وليد هندي
أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن شخصية "ابن مراته"، شخصية تستحق الشفقة، وتفتقد كل معاني الحياة، فنحن نتحدث عن شخص سجين وأسير، وليس صاحب قرار، قائلا: "واحد قاعد يأتمر بأمرها، وينتهج نهجها، بيشوف عين مراته رايحة فين، وينفذ قرارها".
وأضاف "هندي" خلال لقائه مع برنامج "توك شو العرب"، المذاع على شاشة "الحدث اليوم"، أن هذا الشخص يعيش في الحياة مسلوب الإرادة، لا يملك قرار بيته، فمفاتيح اتخاذ القرارت هربت منه، ومن المفترض أن يكون الزوج حاميا للأسرة.
وتابع استشاري الصحة النفسية: "فالزوج لو مملاش عين اللي قدامه، ومملاش عين الجيران والصنايعية اللي بيتعامل معاها، جيرانه وأصدقائه، وأهله هو شخصيا، مملاش عينهم كزوج وحامي للبيت ده، البيت بيوقع منه".
وأوضح أن التركيبة النفسية لهذا الشخص معقدة بعض الشيء، لكن النتيجة في النهاية، أنه "ابن مراته"، فمن الممكن أن يكون ضعيف الشخصية بطبعه وسهل الانقياد، مع الجميع، فيدخل بيته وكأنه ليس موجودا، وفيه شخص آخر يكون "ابن أمه"، ويجد في زوجته امتدادا لهذا المفهوم فيصبح "ابن مراته"، فبعد أن يعتاد أن والدته هي صاحبة القرار في كل شيء، ينسحب ذلك على علاقته مع زوجته، ورغم أن زوجته من الممكن ألا تكون ترغب في ذلك.
واستطرد: "هناك نموذج ثالث، يكون فيه الشخص نفعي، بمعنى إنه شايف إن مراته عندها شوية مهارات في التواصل الاجتماعي، بتخلص الدنيا بالتليفون، فبيخليها هي اللي تقود، مقابل انتفاعه بمهارتها، وهذا شخص "ابن مراته" بمزاجه، لكنه بالأساس ليس ضعيف الشخصية، ولكن يقدم شوية تنازلات على حساب كرامته ووجوده، حتى ينتفع بمهارة مراته".
وأردف "هندي" أن هناك نوعا آخر نسميه الزوج الموفر للطاقة، فرغم امتلاكه قوة الشخصية وكونه صاحب قرار، لكنه يكون أيضا زوج "ابن مراته" لرغبته في الابتعاد عن المشاكل والضغوطات، قائلا "بيبقى قاعد متبغدد، ومراته بتحرق في دمها وبتهاتي وبتقول، وعلى دراعها كل كبيرة وصغيرة، أنا عليا من ده بإيه أنا باشا".