إياتا: الشحن الجوي يستمر في التعافي ببطء خلال أكتوبر الماضي
الاياتا تعلن موقف الطلب على خدمات الشحن الجوي
أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" الإحصائيات المحدثة المتعلقة بالشحن الجوي لشهر أكتوبر الماضي والتي أظهرت مواصلة تحقيق الطلب على الشحن الجوي تحسناً ولكن بوتيرة أبطأ بالمقارنة مع شهر سبتمبر وبمعدلات أقل بالمقارنة مع السنوات السابقة.
وأكد الاتحاد، في بيان له، انخفاض الطلب العالمي على الشحن الجوي المقاس بالكيلو متر لكل طن بمعدل 6.2% بالمقارنة مع مستويات أكتوبر خلال العام الماضي (-7.5%على عمليات الشحن الدولية)، ويعد هذا المعدل تحسناً عن نسبة 7.8% للهبوط المسجل على أساس سنوي في شهر سبتمبر، إلا أنه أكثر بطئاً بالمقارنة مع نمو الطلب على أساس شهري خلال سبتمبر والذي سجل 4.1% (1.1% لعمليات الشحن الدولية).
وأوضح البيان أنه تقلصت سعة الشحن العالمية المتوفرة والمقاسة بالكيلو متر لكل طن بمعدل 22.6% خلال شهر أكتوبر (24.8% أقل بالنسبة لعمليات الشحن الدولية) بالمقارنة مع العام الماضي، والذي يعد تقريباً أكبر بأربع أضعاف من الانكماش في الطلب، الأمر الذي يشير مواصلة تسجيل السعة انخفاضات حادة وشديدة.
وسجل كلاً من إقليم أمريكا الشمالية وإفريقيا نمواً في الطلب على أساس سنوي 6.2% و2.2% على التوالي، في حين سجلت باقي الأقاليم معدلات سلبية على أساس سنوي وبالمقارنة مع العام الماضي.
وواصلت تجارة البضائع العالمية تحقيقها لنمو تصاعدي خلال الأشهر الماضية بحسب منظمة التجارة العالمية، على أن هذا النمو لن يكون كافياً لمواجهة الانخفاض 9.2% على أساس سنوي بالمقارنة مع عام 2019.
ومن المتوقع أن يتعافى هذا المعدل ليسجل نمواً سنوياً بنسبة 7.2% خلال العام 2021.
وذكر البيان، أن العامل العالمي لمؤشر مديري المشتريات، يعكس التغيرات التي طرأت على الإنتاج العالمي، التوظيف، الأعمال الجديدة، والأعمال المتراكمة، والأسعار، الذي يشير إلى مواصلة التعافي الاقتصادي خلال الربع الرابع من 2020 على الرغم من ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا في العديد من الأسواق.
من جانبه، قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للإتحاد الدولي للنقل الجوي: "نشهد استمرار العودة التدريجية للطلب على الشحن الجوي خلال الربع الرابع من العام الجاري، إلا أن قطاع الشحن يشهد تحديات في مواجهة النقص في السعة بسبب التوقف المستمر لطائرات الركاب في المدرجات، على الرغم من أن الشحن الجوي عادة ما يكون أكثر نشاطاً خلال فترة نهاية العام، حيث يقوم المتسوقون بطلب منتجاتهم عبر المنصات الرقمية والتي يتم توصيل 80% منها عن طريق الجو، فإن أزمة سعة الشحن ستؤثر بشكل كبير على الأشهر الأخيرة من 2020، كما سيصبح الوضع أكثر خطورة عند البدء بنقل وتوزيع لقاح فيروس كورونا حالما يكون جاهزاً".
وشهدت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ انخفاضاً في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 11.6% خلال شهر أكتوبر وبالمقارنة مع العام الماضي، ويعد هذا المعدل تحسناً عن نسبة انخفاض 14.6% على الطلب المسجل في شهر سبتمبر وتحسن للشهر الثاني على التوالي. وبقيت السعة الدولية في المنطقة مقيدة بانخفاض 28.7%، والذي يعد تحسناً ملحوظاً عن 31.8% المسجل في سبتمبر.
زيادة الطلب على خدمات الشحن الجوي
وسجلت شركات الطيران في المنطقة أعلى عامل حمولة دولي مما يشير إلى زيادة الطلب على خدمات الشحن الجوي.
وسجلت شركات الطيران في أمريكا الشمالية ارتفاعاً على الطلب العالمي خلال شهر أكتوبر بالمقارنة مع العام الماضي وارتفاع للشهر الثاني على التوالي خلال الأشهر العشرة الماضية، ويعد هذا الأداء قوي مقارنة ببقية المناطق والذي كان مدفوعاً بالرحلات بين آسيا وأمريكا الشمالية، بسبب زيادة الطلب على التجارة الإلكترونية للمنتجات المصنعة في آسيا على الرغم من تسجيل السعة أقل مستوى بالمقارنة مع باقي المناطق.
كما تباطأ أداء السوق المحلي في المنطقة بشكل طفيف عن سبتمبر لكنه ظل قوياً. وانخفضت السعة الدولية بنسبة 16.6%.
وسجلت شركات الطيران الأوروبية انخفاضاً في الطلب بنسبة 11.9% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق، والذي يعد تحسناً عن الانخفاض الذي بلغ 15.6% في سبتمبر 2020.
ولم تتأثر الشحنات الجوية في المنطقة إلى حد كبير مع ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا، وانخفضت السعة الدولية بنسبة 28%، أي تحسناً مقارنة بـ 32.6% في الشهر السابق.
وسجلت شركات النقل في الشرق الأوسط انخفاضاً بنسبة 1.9% في الطلب على الشحن الدولي على أساس سنوي في أكتوبر، ودون تغير عن سبتمبر، ومع ذلك، كانت وتيرة الإنتعاش في أكتوبر أبطأ مما كانت عليه في سبتمبر مع تحسن الطلب على أساس شهري بنسبة 6.0% و2.5% على التوالي.
ويعود ضعف الأداء إلى إنخفاض الطلب في الممرات التجارية بين إفريقيا والشرق الأوسط، وانخفضت السعة الدولية بنسبة 22.7%.
وانخفضت أحجام عمليات الشحن الدولية لدى شركات الطيران في أمريكا الجنوبية بنسبة 12.5% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق، وكان هذا تحسناً كبيراً عن الانخفاض البالغ 22.2% في سبتمبر.