الآثار: تطوير عين الصيرة أعاد إحياء المنطقة من جديد
عين الصيرة
قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار المصرية والقبطية بوزارة الآثار، إن هناك خطة متكاملة للتعامل مع الكتل المعمارية الكبيرة والهامة، مثل قصر البارون، وغيرها من الكتل المعمارية المختلفة، بعدة طرق، من خلال عمل مشروعات متكاملة للآثر من ترميم وتأهيل ورفع كفاءة، وكل ما يتعلق به من أجل أن يظهر بالصورة الأمثل له، وذلك إلى جانب أعمال الإنارة في بعض الكتل المعمارية.
وأضاف "طلعت"، خلال استضافته في برنامج "مساء دي إم سي" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، مع الإعلامية سارة حازم، أن مصر تتعامل بسياسة جديدة، داخل وزارة السياحة والآثار في الخمس سنوات الأخيرة، يراها كل العاملين في الوزارة، وهي العمل على الاهتمام قدر المستطاع مع النسيج العمراني للكتل المعمارية ومع الآثار المهملة.
واستطرد متحدثًا عن منطقة عين الصيرة، قائلا: إن مشروع عين الصيرة هو مشروع حضاري وتنمية عمرانية، والمنطقة أصبحت منطقة مختلفة تمامًا، حيث حدث إعادة إحياء وبعث من جديد لمنطقة عين الصيرة، بعد العمران والتنمية الذي أُقيم في المنطقة، ويعود مردودها على المواطن المصري بشكل رئيسي، وهو بناء الجديد وترميم كل ما هو قديم للحفاظ على التراث.
جزيرة وممشى.. بحيرة عين الصيرة تستعد لاستقبال الزوار بنهاية 2020
حركة هنا وهناك، أصوات مناداة العمال لبعضهم البعض تملأ الأرجاء، مظاهر العمل والإنشاءات تزين المشهد داخل المكان، لتثير في النفس أنّ العمل هنا جار على قدم وساق.
عام كامل كان كافيا لتغيير بحيرة "عين الصيرة" بمنطقة مصر القديمة، رأسا على عقب، إذ تبدلت العشوائية والإهمال، إلى مناظر خلابة، تحيطها من الخارج "اللاند سكيب، والنخيل والأشجار، ويتوسطها جزيرة ومنطقة "اللسان"، والنوافير المائية، التي تضيئ بألوان عدة عقب غروب الشمس، لترسم لوحة فنية، ويستقر أمامها مبنى ضخم وهو "متحف الحضارة"، عند رؤيتها لم يخطر بالبال أنّها هي نفسها البحيرة التي عانت سنوات عدة من النسيان، بعد تاريخها الطويل واستخدام مياهها الكبريتية في الاستشفاء.
نوفمبر 2019، كانت بداية مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، وحينها كانت البحيرة ملجأ للمخلفات بجميع أشكالها، إذ مرّت البحيرة بعدة مراحل حتى وصلت إلى ذلك التطوير، أولها مرحلة التكريك، ثم الحفر، ثم رسم المخطط النهائي للبحيرة بعد التطوير، ثم جاءت مرحلة أعمال اللاند سكيب، التي تبدأ بعمليات إحلال الطبقات، ومن ثم أعمال الردم.
ووفقا لمصدر مسؤول بمشروع تطوير البحيرة، فالمساحة الإجمالية للمشروع نحو 68 فدانا، 33 منها مساحة بحيرة عين الصيرة، وبعد الانتهاء من عمل "اللاند سكيب" جاءت مرحلة عمل الممشى السياحي بطول البحيرة، نحو 2 كيلو متر، ثم عمل النوافير المائية داخل البحيرة، والتي تضيئ بمختلف الألوان أثناء الليل.