الحياة تدب من جديد في «سوق الجمعة»: يبيع كل شيء عدا «الحيوانات»
محافظ القاهرة: تسكين قرابة 95% من محال «السوق الجديد»
سوق «التونسي الحضاري» الشهير بـ«سوق الجمعة الجديد» يستقبل الباعة والمُشترين
دبت الحياة من جديد لـ«سوق التونسي»، الشهير بـ«سوق الجمعة»، بعدما تمت إزالة مقره العشوائي القديم أسفل كوبري «السيدة عائشة»، إلى مقر حضاري مُخطط ليمارسوا البيع والشراء في وحدات آدمية تحفظ كرامة «البائع والشاري»، دون الوقوف وسط الشارع، وأسفل الكباري، وفي «العشش»، مثلما كان الحال سابقاً.
امتلاء «سوق التونسي»
وبلغت نسبة تواجد البائعين في محال «السوق الجديد»، نحو 95% من عدد المحال المتواجدة به، بحسب تصريحات للواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، اليوم، مؤكداً أن إنشاء «السوق»، ونقل «الباعة» إليه يأتي في إطار التنمية الحضارية للعاصمة.
تسكين 633 محلا
وقال محافظ القاهرة، في تصريحات له عقب لقائه بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، إن عدد المحال التي تم تسكين الباعة فيها بلغت حتى الآن 633 من إجمالي 667 محلا.
5 مباني في السوق
وأوضح أن مشروع سوق التونسي الحضاري، يتكون من 5 مباني، بالإضافة إلى هنجر بمساحة 3200 متر مربع.
لن يُسمح بـ بيع الحيوانات
وقالت مصادر حكومية، لـ«الوطن»، إن كافة ما كان يُباع للمواطنين في «السوق القديم» متاح للبيع في «الجديد»، لكن لن يتم السماح بـ«بيع الحيوانات»، حيث أن الحيوانات التي كانت تُباع في «السوق العشوائي القديم»، مُجرمة قانوناً، وتُعتبر اتجار غير مشروع في الحياة البرية.
مكان سوق الجمعة الجديد
ويقع «سوق التونسي الحضاري»، الشهير باسم «سوق الجمعة»، في منطقة البساتين، على بُعد قرابة كيلو متر عن مكان تواجد «السوق القديم»، واستغرق بنائه قرابة 24 شهراً، ليضع الباعة الذين كانوا متواجدين في «سوق الجمعة»، أسفل «كوبري التونسي» الشهير بمنطقة «السيدة عائشة».
وكان في انتظار «الباعة»، لتسكينهم في محالهم، فرق المتابعة الميدانية التابعين لأحياء محافظة القاهرة؛ حيث كان يتم التأكد من أحقية البائع في «المحل»، ليحصل عليه.
وخلال جولة ميدانية سابقة لـ«الوطن»، في «سوق التونسي الحضاري»، أبدى الباعة المُنتقلين للسوق سعادتهم للانتقال في «مكان نضيف»، يستطيعون خلاله كسب «قوت يومهم» بآدمية واحترام، دون التواجد في أماكن لم يكون يتواجد بها إدارة أو أمن، فضلاً عن افتراشهم للشوارع.