"الصحة": سنتجاوز 1500 إصابة بـ"كورونا"يومياً
الرعاية الصحية تكشف استعداداتها لمواجهة الموجة الثانية لكورونا
كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان عن ارتفاع عدد مصابى فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، حيث سنتجاوز معدل الـ1500 إصابة يومياً خلال أيام، ولفت المصدر فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن ذروة انتشار الفيروس ستكون فى منتصف الشهر المقبل، فضلاً عن ارتفاع الوفيات بسبب خوف أصحاب الأمراض المزمنة من الذهاب إلى مستشفيات العزل. وتابع المصدر أنه يجب على كل مواطن فى حال الإصابة بدور برد عادى، وإذا لم يحدث تحسّن فى حالته الصحية خلال 24 ساعة، الذهاب إلى أقرب مستشفى صدر أو حميات، وعمل مسحة فوراً.وأكد المصدر أن وزارة الصحة والسكان خصّصت ممرات آمنة لجميع المواطنين فى مستشفيات العزل، حتى لا يحدث الاختلاط بالحالات الإيجابية للفيروس، مشيراً إلى توجيه وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بضرورة التزام جميع الفرق الطبية بتطبيق بروتوكولات التشخيص والعلاج المحدّثة لفيروس كورونا داخل المستشفيات، كما وجّهت أعضاء اللجنة العلمية بالمرور الميدانى على المستشفيات بشكل دورى، لمتابعة تطبيق البروتوكولات المحدّثة.
مرور ميداني بالمستشفيات لمتابعة تطبيق بروتوكولات علاج الفيروس المحدّثة.. وخوف أصحاب الأمراض المزمنة من "العزل" وراء ارتفاع الوفيات
وذكرت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، أنّ أدوية مضادات التجلط تستخدم فى الحالات الشديدة والجرحة، ومعظم الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد فى التوقيت الحالى من بسيطة إلى متوسطة. وأوضحت اللجنة أنّ الحالات شديدة الخطورة للفئة العمرية من 55 فأكثر، ومعظم الحالات الشديدة لأصحاب الأمراض المزمنة أو المدخنين. وأوضحت اللجنة العلمية أنّ أعراض الفيروس فى الموجة الثانية لم تختلف عن الأولى، سوى فى أنّه أسرع فى الانتشار فقط ويصيب العائلة بأكملها، ومعظم حالات العزل المنزلى بنسبة 85% تتعافى سريعاً.
مصادر: ذروة انتشار الفيروس منتصف يناير.. وهيئة الرعاية الصحية تستعد للموجة الثانية بـ145 سريراً داخلياً وعناية
وتحرص وزارة الصحة والسكان بشكل يومى على تقديم إرشادات وقواعد للحفاظ على صحة المواطنين، وتزامناً مع ارتفاع المنحنى الوبائى لفيروس كورونا المستجد، حدّدت الوزارة بعض القواعد التى تقلل فرص الإصابة بفيروس كورونا، مطالبة المواطنين باتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمواجهة الفيروس، فى ظل تزايد أعداد الإصابات، وتوقعت اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس استمرار الزيادة خلال الفترة المقبلة.وأعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، أداة الدولة لتقديم خدمات منظومة التأمين الصحى الشامل، عن رفع درجة الاستعداد داخل مستشفياتها، فى إطار الاستعداد للموجة الثانية فى مجابهة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى تخصيص 145 سريراً داخل مستشفى المبرة والحياة ببورفؤاد، لعزل الحالات المصابة بفيروس كوفيد-19. وأوضحت الهيئة العامة للرعاية الصحية فى بيان أنه تمت زيادة الطاقة الاستيعابية داخل مستشفى المبرة، التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد، من خلال زيادة عدد الأسرة الداخلية بها إلى 50 سريراً، إضافة إلى 38 سرير عناية مركزة للحالات الحرجة، فيما تم تخصيص 36 سريراً داخلياً بمستشفى الحياة ببورفؤاد و21 سرير عناية مركزة للحالات الحرجة.وأشارت الهيئة إلى تخصيص أسرة للعناية المركزة (أطفال) بمستشفى الحياة ببورفؤاد، لأن السلالات الجديدة تصيب الأطفال، وتم تجهيز أماكن لهم بمستشفى الحياة ببورفؤاد، استناداً إلى وجود قسم للأطفال داخل المستشفى، ولتوفير مشقة الانتقال خارج مدينة بورفؤاد. ولفت الدكتور على حطب المشرف العام على أقسام العزل المخصّصة لعلاج حالات كورونا ببورسعيد إلى أن إجمالى المكالمات والاستفسارات الواردة على خط الاستشارات الطبية خلال 6 أشهر منذ بدء تفعيل الخط فى مطلع يوليو من العام الحالى وحتى الآن، بلغت 2178 استشارة طبية، وكانت الاستشارات بشأن الاشتباه بالإصابة بـ«كوفيد-19» ومتابعة العزل المنزلى واستشارات ما بعد التعافى، عبر الرقمين المجانيين 0663257999- 0663257444، على مدار الساعة لخدمة أهالى بورسعيد.من جانبه، أكد الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان، استمرار انعقاد غرفة الأزمات بالهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد على مدار الساعة، لمتابعة عمليات الرصد لأى حالات إصابة بفيروس «كوفيد-19»، لافتاً إلى التنسيق التام مع قطاع الطب الوقائى وغرفة الأزمات المركزية بوزارة الصحة والسكان، لمتابعة الإجراءات التنفيذية والتعامل الفورى والفعال مع أى حالات طارئة لفيروس كورونا.واستكمل: الهيئة منذ بداية أزمة «كوفيد-19» قامت بوضع مجموعة من الخطط الاستباقية لإدارة أزمة كورونا من خلال طرح عدة سيناريوهات محتملة بشأن التعامل مع الفيروس، بدأت بالتوعية والتثقيف عن آليات الوقاية منه ونشرها داخل الوحدات لتوعية المواطنين، مروراً بتدريب جميع الفرق الطبية على أساليب الوقاية من الإصابة بـ«كوفيد-19» حال التعامل مع المصابين، وصولاً إلى تدريبهم على طرق مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة، وكذلك التدريب على جميع سيناريوهات التعامل مع ظهور حالات إصابة طارئة وحرجة لفيروس «كوفيد-19». وكانت الهيئة العامة للرعاية الصحية اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية فى مجابهة أزمة كورونا منذ شهر مارس من هذا العام، شملت انعقاد غرفة الأزمات بمقر الهيئة على مدار الساعة لرصد أى مستجدات بخصوص فيروس كورونا، وإطلاق خدمة حجز العيادات على رقم 15344، لتقليل الازدحام داخل جميع المنشآت الطبية التابعة للهيئة، وتوصيل الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن من المنتفعين بنظام التأمين الصحى الشامل ببورسعيد مجاناً إلى محل سكنهم، وتشديد الرقابة الداخلية ومرور لجان مكافحة العدوى، بشكل يومى، على المنشآت الصحية التابعة للهيئة، وذلك للتأكد من تطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل تلك المنشآت، سواء فى ما يتعلق بأعمال التطهير أو التعقيم أو تنظيم الحركة والانتظار، علاوة على تكثيف التدريب على الإجراءات الوقائية والاحترازية لجميع أعضاء الفريق الطبى بجميع المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، بما يضمن بيئة صحية خالية من الأوبئة، فى ظل تطبيق أعلى معايير مكافحة العدوى، التى تحقق الجودة الشاملة فى أداء الخدمة الطبية.وعالمياً، فى جنوب أفريقيا، أعلن الرئيس سيريل رامافوزا، أمس، فرض عدد من القيود الجديدة، لمكافحة عودة ظهور فيروس كورونا، بما فى ذلك سلالة جديدة من الفيروس، ومنها حظر مبيعات المشروبات الكحولية وإغلاق جميع الحانات والشواطئ، كما مدّد حظر التجوال الليلى من التاسعة مساءً حتى السادسة صباحاً، بعد أن تصدّرت جنوب أفريقيا دول القارة السمراء من حيث إصابات فيروس كورونا، وتخطت حاجز المليون إصابة.وعلى صعيد اللقاحات، تلقى 150 متطوعاً روسياً، تزيد أعمارهم على 60 عاماً، الجرعة الأولى من لقاح «إبيفاك كورونا» الروسى ضد كورونا، وهو اللقاح الروسى الثانى بعد لقاح «سبوتينيك 5»، وقالت الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك، أمس، إن 89 منهم تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح. وفى بريطانيا، ألغت المستشفيات التدابير غير العاجلة، وتسعى جاهدة إلى إيجاد مساحة شاغرة لمرضى «كوفيد - 19»، فى حين تستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا فى التزايد رغم القيود الجديدة الصارمة المفروضة للحد من انتشار الفيروس بسرعة.