ضبط المتهمين بسحل بطل شهامة زفتى.. أنقذ فتيات من التحرش
ضبط مرتكبي واقعه التعدي علي بطل شهامه منقذ الفتيات من واقعة تحرش زفتي
تمكنت المباحث الجنائية بمحافظة الغربية، اليوم السبت، من ضبط مرتكبي واقعه التعدي على بطل شهامة، أنقذ مجموعة من الفتيات من التعرض لوقائع تحرش جنسي من جانب عدد من البلطجية، في مدينة زفتى، مساء الخميس الماضي، تزامناً مع احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، وتم تحرير المحضر اللازم، وإحالة المتهمين للنيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
جاء إلقاء القبض على المتهمين، تنفيذاً لتوجيهات اللواء هاني مدحت، مدير أمن الغربية، واللواء محمد عمران، مدير المباحث الجنائية، بضبط الجناة مرتكبي الواقعة، بقيادة العقيد أحمد كوهية، رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي زفتي والسنطة.
وشهد شارع "سندبسط"، بمدينة زفتى، في الساعات الأولى من العام الجديد 2021، واقعة مؤسفة، كان بطلها مواطن في أواخر الأربعينات من عمره، بعد تصديه لمجموعة من البلطجية، كانوا يتحرشون بالفتيات، مستقلين مركبة «توك توك»، ليقوم البلطجية بسحله لمسافة تزيد على 50 متراً على الأرض، أمام أعين المارة، الذين حاول بعضهم إنقاذه، ما تسبب في إصابته بكدمات وسحجات وجروح سطحية وقطعية، وتم نقله إلى طوارئ مستشفى زفتى العام لإسعافه.
وتقدم "هشام رشاد"، 49 سنة، صاحب مكتب خدمات سيارات بمركز ومدينة زفتى، بالبلاغ رقم 41 أحوال قسم شرطة زفتى لسنة 2020، أكد فيه أنه حال مروره بشارع رئيسي، لاحظ بعض الأشخاص يستقلون توك توك ويسيرون بسرعة جنونية بالشارع الرئيسي أمام بنك مصر، وسط مدينة زفتى، وتنبعث أصوات أغاني مزعجة تملأ الشارع ضجيجاً، فضلاً عن أصوات صرخات عجيبة وشاذة تصدر عنهم، ويقومون بالتحرش بالفتيات والسيدات، ويذهبون ويعودون بالشارع نفسه لأكثر من 45 دقيقة، وهو ما دفعه إلى محاولة منعهم، ما أثار غضبهم، وقام سائق التوك توك بتوجيه عبارات نابية وشتائم إليه، قبل أن يصطدم به بالمركبة التي يقودها، ثم قام بسحله أمام المركبة لعدة أمتار، قبل أن يلوذوا بالفرار، تاركين بطل الشهامة غارقاً في دمائه، بعد إصابته بكسر في قدمه اليسرى، وكدمات وجروح بالقدم اليمنى.
وقال "هشام"، والدموع في عينيه: «توجع قلبي أشد الألم وحزنت كثيراً، نظراً لما تعرضت له من سلبية من رجال الأمن بديوان قسم شرطة زفتى»، مشيراً إلى أنه طلب من أفراد الأمن مساعدته في ضبط الجناة، وشن حملات لضبط المتحرشين، وقام بتفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة، كما أرشد ضباط المباحث عن الجناة، إلا أنه لم يتحرك أي منهم لممارسة دوره في ضبط الجناة، وحماية الأسر والفتيات من أخطار التحرش.
وناشد صاحب الموقف البطولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية، واللواء هاني مدحت، مدير أمن الغربية، واللواء محمد عمران، مدير المباحث الجنائية، بالتدخل لضبط الجناة، وتقديمهم لجهات التحقيق، كي لا تتكرر حوادث التحرش داخل المدينة، مطالبهم بوضع حد لظاهرة «التوك توك»، التي تجاوزت كل الحدود بقلب مركز ومدينة زفتى.
واختتم حديثه بقوله: «أنا مارست واجبي الإنساني في إنقاذ الفتيات من التحرش، فهل يكون هذا مصيري، وأنا رب أسرة وصاحب مكانة اجتماعية ومواقف طبية مع الناس؟.. وأين رجال الشرطة الذين لم يحاولوا التصدي لمواجهة التحرش في ليلة رأس السنة»، وتابع بقوله: «الحمد لله على ما أصابني، وواثق في إنصافي ووصول صوتي للمسئولين، حتى لا تتكرر ظاهرة التحرش في ميادين زفتى، لأمر الذي ترفضه كافة الأديان السماوية والأعراف الاجتماعية لكل الأسر والعائلات المصرية».
واختتم «بطل الشهامة» بقوله إن مركبات «التوك توك» جاءت «نقمة وحلت علينا»، معتبراً أنها «قنبلة موقوتة»، بسبب انتشاره على مستوى قرى ومراكز المحافظة.