هل يجدد مجلس النواب قياداته بعد تغيير 70% من أعضائه؟
عبد العال ووهدان يواجها 407 نواب جدد..والمرأة تنافس فى اللجان بقوة
عبد العال ووهدان
ساعات قليلة وينطلق الفصل التشريعي الجديد لمجلس النواب مع انطلاق الجلسة الإجرائية الثلاثاء المٌقبل، والمقرر أن تشهد انتخاب رئيس المجلس والوكيلين، والبدء في إجراءات انتخاب هيئات مكاتب اللجان النوعية للمجلس، والتي من المنتظر أن تشهد تغييرات كبيرة مقارنة ببرلمان 2015، وذلك في ضوء التركبية الجديدة للمجلس بانضمام 407 نواب جدد.
وطبقًا للائحة الداخلية لمجلس النواب، ينتخب المجلس من بين أعضائه فى أول اجتماع لدور الانعقاد السنوى العادى الأول الرئيس والوكيلين لمدة الفصل التشريعى، وذلك بالأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة التى أعطيت، ويرأس جلسة المجلس هذه أكبر الأعضاء الحاضرين سنًا.
وتقدم الترشيحات إلى رئيس الجلسة خلال المدة التى يحددها، ويجرى الانتخاب ولو لم يتقدم للترشيح إلا العدد المطلوب. وتكون عملية الانتخاب سرية، وتجرى فى جلسة علنية، أو أكثر، بالتعاقب للرئيس ثم للوكيلين.
ويعلن رئيس الجلسة انتخاب رئيس المجلس، ويباشر مهام الرئاسة فور إعلان انتخابه. وفى جميع الأحوال لا يجوز انتخاب الرئيس أو أى من الوكيلين لأكثر من فصلين تشريعيين متتاليين.
ومن المقرر أن تشهد مناصب رئيس مجلس النواب والوكيلين منافسة شرسة وتغيرات جوهرية بالفصل التشريعي الجديد، وذلك بانضمام 407 نواب جدد، لهم كتلة تصوتية واتجاه سيكون بطبيعة الحال غير مطابق لنواب 2015 الذين انتخبوا حينها كلًا من الدكتور علي عبد العال، رئيسًا لمجلس النواب السابق، والنائب سليمان وهدان، وكيلًا لمجلس نواب 2015، واللذان سيخوضان الانتخابات مرة أخرى على المنصبين بالمجلس الجديد، فيما خرج الوكيل السابق السيد الشريف من المنافسة المرتقبة، بعدم خوضه انتخابات مجلس النواب من الأساس.
رؤساء جدد للجان الخطة والنقل والاقتراحات
وطبقًا لنتائج انتخابات مجلس النواب، سيغيب عن المجلس الجديد 409 نواب، أي ما يعادل 70% من أعضاء مجلس نواب 2015، حيث وصل عدد النواب الذين خسروا المارثون الانتخابي الأخير 200 نائبًا، بينما لم يخض 209 نواب الانتخابات من الأساس، ليحتفظ في المقابل 176 نائبًا بمقاعدهم النيابية بفوزهم في السباق، سواء المقاعد الفردية أو المقاعد المخصصة للقائمة، بينما تأجل مصير نائب وحيد بدائرة دير مواس بالمنيا لحين إجراء الانتخابات بها مستقبلًا.
كما ستمتد التغيرات لهيئات مكاتب اللجان النوعية، وذلك بعد غياب عدد ليس بقليل من رؤساء اللجان السابقين عن المجلس الجديد، وأبرزهم النائب هشام عبد الواحد، رئيس لجنة النقل والمواصلات السابق، والنائب حسين عيسي، رئيس لجنة الخطة والموازنة السابق، والنائب همام العدلي، رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى السابق.
ياسر عمر: أعضاء الحزب سيلتزمون بترشيحاته
النائب ياسر عمر، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أكد أن الفصل التشريعي الجديد سيشهد تغيرات كبيرة بأجهزة المجلس، لاسيما أن نحو 70% من النواب سيغيبون عن المجلس الجديد، وهو سيحدث بالطبع تغيرًا كبيرًا بأجهزة المجلس، مشيرًا إلى أن اعضاء حزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية البرلمانية سيلتزمون بشكل كامل بقرار الحزب والذي سيعلن عن مرشحيه على هيئات المكاتب، وهذا علي عكس المجلس السابق إذ لم يكن الانتماء الحزبي هو الحاكم خصوصًا أن الأغلبية كانوا من المستقلين.
وتوقع «عمر»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن يكون للنائبات حضور قوي في هيئات مكاتب أجهزة المجلس في ظل عددهن الكبير بعد تخصيص الدستور لـ25% من مقاعد مجلس النواب للمرأة، وأوضح أن الحزب سيحسم خلال الأيام القليلة المٌقبلة قائمة مرشحيه بهيئات مكاتب أجهزة المجلس.
وقالت مصادر برلمانية لـ«الوطن»، إن الساعات الماضية شهدت «سباق تربيطات» على مستوى النواب الجدد الذين يسعون للمنافسة على مقاعد هيئات المكاتب، والنواب القدامى الذي يأملون بالاحتفاظ بمقاعدهم التي اقتنصوها في 2015، وخاض الجميع في مفاوضات مكثفة مع حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية البرلمانية، أملًا في دعمه في انتخابات المجلس الداخلية.
ونظمت اللائحة الداخلية لمجلس النواب، إجراءات انتخابات هيئات مكاتب اللجان النوعية، حيث نصت على « تنتخب كل لجنة فى أقرب وقت ممكن فى بداية كل دور انعقاد عادى من بين أعضائها رئيساً ووكيلين وأمينا للسر، وذلك بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائها».
وتقدم الترشيحات كتابةً إلى رئيس المجلس خلال الفترة التى يحددها مكتب المجلس، ويعلن الرئيس هذه الترشيحات لأعضاء المجلس، وتجرى الانتخابات بين المرشحين بطريق الاقتراع السرى تحت إشراف لجنة يشكلها مكتب المجلس من بين أعضاء اللجان غير المتقدمين للترشيح لمناصب مكاتب اللجان.
وإذا لم يتقدم للترشيح أحد غير العدد المطلوب أُعلِن انتخابُ المرشحين بالتزكية. ويعلن رئيس المجلس نتيجة انتخابات مكاتب اللجان، ويبلغها إلى الوزراء الذين تدخل أعمال وزاراتهم فى اختصاصات اللجنة.